الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 191 ] 85 - باب سعة رحمة الله تعالى والترغيب في الرحمة

                                                                                        2825 - قال عبد : حدثنا عبد الله بن بكر السهمي ، حدثنا فائد أبو الورقاء ، عن عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي رضي الله عنه قال : خرجت ، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، وعمر رضي الله عنهما قعود ، فإذا غلام صغير يبكي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه : ضم الصبي إليك ، فإنه ضال فضمه عمر رضي الله عنه إليه ، فبينما نحن قعود إذا امرأة تولول ، أظنه ، وتقول : وا بنياه ، وتبكي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نادوا المرأة ، فإنها أم الصبي ، وهي كاشفة عن رأسها ، ليس على رأسها خمار ، جزعا على ابنها ، فجاءت حتى قبضت الصبي من حجر عمر رضي الله عنه وهي تبكي ، والصبي في حجرها ، فالتفتت ، فلما رأت [ ص: 192 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : وا خزياه ، ألا أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : أترون هذه رحيمة بولدها ؟ فقال أصحابه رضي الله عنهم : بلى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى بهذه رحمة ، فقال صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ، لله تعالى أرحم بالمؤمنين من هذه بولدها .

                                                                                        [ ص: 193 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية