الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 486 ] 2970 \ 1 - وقال أبو بكر : حدثنا شريك ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : تحاج آدم وموسى ، عليهما السلام ، فقال موسى لآدم : أنت الذي خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأسكنك جنته ، فأهلكتنا ، وأغويتنا ، وذكر ما شاء الله من هذا ، فقال له آدم عليه السلام : أنت الذي اصطفاك الله بكلماته ، ورسالاته ، وتلومني على أمر قد قدره الله علي قبل أن يخلق السماوات والأرض ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فحج آدم موسى ، فحج آدم موسى .

                                                                                        2970 \ 2 - وقال عبد بن حميد : أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن أبي هارون ، فذكره مرفوعا ، إلا أنه قال : أفتلومني على أمر قد قدر علي قبل أن أخلق ؟ فحج آدم موسى ، فحج آدم موسى .

                                                                                        2970 \ 3 - وقال الحارث : حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا حماد ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لقي آدم موسى عليهما السلام ، فقال موسى : يا آدم فذكره ، فزاد فيه : وأسجد لك ملائكته ، ولم يقل : فأهلكتنا ، وأغويتنا ، قال : فعلت ما فعلت ، وأخرجت ذريتك من الجنة وزاد : وقربك نجيا ، وآتاك التوراة ، فبكم تجد الذنب الذي عملت مكتوبا علي قبل أن أعمله ؟ قال : بأربعين عاما والباقي نحوه .

                                                                                        ( 115 ) وحديث جرير في العزل ، سبق في النكاح ، وفي أمهات الأولاد .

                                                                                        [ ص: 487 ] [ ص: 488 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية