الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 583 ] 38 - باب الترغيب في عصيان الوسواس في أمور الطاعة

                                                                                        3019 - قال الحارث : حدثنا معاوية بن عمرو ، حدثنا أبو إسحاق ، عن المبارك بن سعيد قال : سمعت منصور بن المعتمر ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن إبليس قعد لابن آدم بأطرقه ، فقعد له بطريق الإسلام ، فقال : أتسلم وتترك دينك ، وأهلك ، وولدك ، ومولدك ؟ فعصاه فأسلم ، فقعد له بطريق الهجرة ، فقال له : أتهاجر ، وإنما الهجرة كالفرس في طوله ، لا يريم ، فعصاه فهاجر ، فقعد له بطريق الجهاد ، فقال له : أتجاهد - إنما الجهاد كاسمه ، يجهد المال والنفس - فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال ؟ فعصاه ، فجاهد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فمن كانت فيه هذه الخصال ، فهو مضمون على الله عز وجل إن مات أو قتل أو غرق أو احترق أن يدخله الله تعالى الجنة .

                                                                                        هذا مرسل أو معضل .

                                                                                        [ ص: 584 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية