الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 608 ] 6 - باب الإيجاز في الفتوى

                                                                                        3031 - قال ابن أبي شيبة : حدثنا ابن علية ، عن الجريري ، عن ثمامة بن حزن قال : كنت عند أبي ، فجاء رجل فقال : إني ما رأيت عبد الله بن عمرو أمس ، فأخاف أن يكون يفوتني ، فأحب أن تسأله لي عن شيء ، قال : اذهب فاستفته أنت ، قال : وعبد الله قائم بين يدي فسطاطه ، إذ جاء رجل إلى الفضاء ، فأتاه ثم رجع ، قال : أخبرنا حين جاء ، قال : قلت : يا عبد الله بن عمرو ، أفتني ، يا عبد الله بن عمرو أفتني ، يا عبد الله بن عمرو ، قال : لا تقل بهذا إلا حقا ، وأشار إلى لسانه ، ولا تعمل بهذا إلا صالحا ، يعني يده ، تدخل الجنة بغير حساب ، ( ولا عذاب ) ، قال : قلت : جوزت في الفتيا ، قال : إنك جئت ، وأنا أريد الكعبة ، وقد نشر بردائي أو حلتي ، وإن قلت ذلك ، لقد أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسط أمره ، فقيل له : قم فجوز ، فقام ، فجوز ، فكان أجوز من قبله ومن بعده ، قال : قلت : يا عبد الله بن عمرو ، من كل ذنب يقبل الله التوبة ؟ قال : نعم .

                                                                                        صحيح موقوف .

                                                                                        [ ص: 609 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية