أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ قال: أخبرنا قال: حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب، قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، داود العطار قال: حدثني ابن خثيم، عن قال: أبي الطفيل قلت له: يا خال، حدثني عن شأن الكعبة قبل أن تبنيها قريش قال: كان برضم يابس ليس بمدر ينذوه العناق، وتوضع الكسوة على الجدر , ثم تدلى، ثم إن سفينة للروم أقبلت حتى إذا كانت بالشعيبة انكسرت، فسمعت بها قريش، فركبوا إليها، وأخذوا خشبها، وروميا يقال له: بلقوم نجار بان.
فلما قدموا مكة، قالوا: لو بنينا بيت ربنا عز وجل فاجتمعوا لذلك، ونقلوا [ ص: 55 ] الحجارة من أجياد الضواحي، فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقلها إذ انكشفت نمرته، فنودي: يا محمد، عورتك، فذلك أول ما نودي والله أعلم فما رئيت له عورة بعد ولا قبل.