الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو عمرو الأديب قال: أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا ابن أبي شيبة يعني أبا بكر، قال: حدثنا أبو معاوية، وأخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي المعروف الفقيه قال: أخبرنا بشر بن أحمد الاسفرايني، قال: حدثنا أحمد بن الحسين بن نصر الحذاء، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا محمد بن خازم، قال: حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم الصفا، فقال: "يا صباحاه" .

                                        قال: فاجتمعت إليه قريش، فقالوا: ما لك؟ قال: "أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو يصبحكم أو يمسيكم كنتم تصدقوني؟" قالوا: نعم , أو بلى قال: "فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد" قال: فقال أبو لهب: تبا لك، ألهذا جمعتنا؟ قال: فأنزل الله عز وجل: تبت يدا أبي لهب إلى آخر السورة
                                        [ ص: 183 ] رواه البخاري في الصحيح عن محمد عن أبي معاوية، ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة.

                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، قال: حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير، فذكر الحديث الرضاع قال عروة: وثويبة مولاة أبي لهب كان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم، فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله في النوم بشر خيبة، فقال له: ماذا لقيت؟ فقال أبو لهب: ألم ألق بعدكم رخاء، غير أني سقيت في هذه مني بعتاقتي ثويبة، وأشار إلى النقيرة التي بين الإبهام والتي تليها من الأصابع.

                                        أخرجه البخاري عن أبي اليمان وفي ذلك آية كبيرة من آيات النبوة.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية