أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، يونس، عن قال: ابن إسحاق ثم إن رضي الله عنه لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 164 ] فقال: أحق ما تقول أبا بكر الصديق قريش يا محمد من تركك آلهتنا وتسفيهك عقولنا وتكفيرك آباءنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بلى، إني رسول الله ونبيه، بعثني لأبلغ رسالته وأدعوك إلى الله بالحق، فوالله إنه للحق، أدعوك يا أبا بكر إلى الله وحده لا شريك له، ولا تعبد غيره، والموالاة على طاعته" وقرأ عليه القرآن، فلم يقر ولم ينكر فأسلم وكفر بالأصنام، وخلع الأنداد وآمن بحق الإسلام، ورجع أبو بكر وهو مؤمن مصدق.
قال حدثني ابن إسحاق: محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحصين التميمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما عتم منه حين ذكرته وما تردد فيه" "ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت عنه كبوة وتردد ونظر إلا أبا بكر قلت: وهذا لأنه كان يرى دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، ويسمع آثاره قبل دعوته، فحين دعاه كان قد سبق فيه تفكره ونظره فأسلم في الحال.