وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس هو الأصم، قال: حدثنا قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، قال: " كان ابن إسحاق أول من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجته، ثم كان خديجة بنت خويلد أول ذكر آمن به وهو يومئذ ابن عشر سنين، ثم علي بن أبي طالب، ثم زيد بن حارثة، فلما أسلم أبو بكر الصديق، أظهر إسلامه ودعا إلى الله ورسوله. أبو بكر
وكان رجلا مألفا لقومه محببا سهلا، وكان أنسب أبو بكر قريش لقريش، وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر.
وكان رجلا تاجرا ذا خلق ومعروف، وكان جل قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر لعلمه وتجارته وحسن مجالسته، فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به من قومه؛ من يغشاه ويجلس إليه، فأسلم على يديه فيما بلغني: الزبير بن العوام، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله، وسعد، فانطلقوا حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهم أبو بكر، فعرض عليهم الإسلام، وقرأ عليهم القرآن، وأنبأهم بحق الإسلام، وبما وعدهم الله من الكرامة فآمنوا وأصبحوا مقرين بحق الإسلام، فكان هؤلاء النفر الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، فصلوا وصدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمنوا بما جاء من عند الله ". وعبد الرحمن بن عوف،