أخبرنا قال: حدثنا أبو سعيد بن أبي عمرو، قال: حدثنا أبو العباس الأصم، الربيع بن سليمان قال: قال رحمه الله: لما بعث الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم أنزل عليه فرائضه كما شاء لا معقب لحكمه، ثم أتبع كل واحد منها فرضا بعد فرض، في حين غير حين الفرض قبله؛ قال: ويقال والله أعلم: إن [ ص: 185 ] أول ما نزل الله عز وجل عليه من كتابه: الشافعي اقرأ باسم ربك الذي خلق ، ثم أنزل عليه بعد ما لم يؤمر فيه بأن يدعو إليه المشركين.
فمرت لذلك مدة، ثم يقال: أتاه جبريل عليه السلام عن الله عز وجل بأن يعلمهم نزول الوحي عليه ويدعوهم إلى الإيمان به، فكبر ذلك عليه، وخاف التكذيب وأن يتناول فنزل عليه: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس قال: فقال: يعصمك من قتلهم أن يقتلوك حتى تبلغ ما أنزل إليك فبلغ ما أمر به صلى الله عليه وسلم ".