أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب [ ص: 229 ] إملاء، قال: حدثنا قال: حدثنا أبو عمرو المستملي، أبو قدامة عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا عن أبو أسامة، مسعر، عن معن قال: سمعت أبي قال: مسروقا: من آذن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة استمعوا القرآن.
فقال: حدثني أبوك يعني "أنه آذنته بهم شجرة" ابن مسعود رواه سألت البخاري ومسلم في الصحيح عن أبي قدامة.
(وأما القصة الأخرى)، ففيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أحمد بن جعفر، قال: حدثنا قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل؛ إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا داود عن الشعبي وابن أبي زائدة قال: أخبرنا داود عن الشعبي عن علقمة قال: لعبد الله بن مسعود: هل صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن منكم أحد؟ فقال: ما صحبه منا أحد، ولكنا فقدناه ذات ليلة بمكة، فقلنا اغتيل، استطير ما فعل؟ قال: فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما كان في وجه الصبح أو قال في السحر إذا نحن به يجيء من قبل حراء، فقلنا: يا رسول الله فذكروا الذي كانوا فيه، فقال: "إنه أتاني داعي الجن، فأتيتهم، فقرأت عليهم" قال: فانطلق فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم.
قال: وقال الشعبي: سألوه الزاد.
وقال ابن أبي زائدة: قال عامر: سألوه ليلتئذ الزاد، وكانوا من جن الجزيرة، فقال: "كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما كان لحما، وكل بعرة أو روثة علف لدوابكم" قال: "فلا تستنجوا بهما فإنهما زاد إخوانكم من الجن" قلت [ ص: 230 ] رواه مسلم في الصحيح عن عن علي بن حجر والأحاديث الصحاح تدل على أن إسماعيل ابن علية وإنما كان معه حين انطلق به وبغيره ويريهم آثار الجن، وآثار نيرانهم. عبد الله بن مسعود لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن،
وقد روي من أوجه أخر أنه كان معه ليلتئذ منها ما.