أخبرنا قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا العباس بن محمد الدوري، يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن عن صالح بن كيسان، قال: سمعت ابن شهاب يقول: ابن المسيب إن رسول الله [ ص: 360 ] صلى الله عليه وسلم حين انتهى إلى بيت المقدس لقي فيه: إبراهيم، وموسى، وعيسى عليهم السلام، وأنه أتي بقدحين: قدح لبن، وقدح خمر، فنظر إليهما، ثم أخذ قدح اللبن، فقال له جبريل: هديت الفطرة، لو أخذت الخمر لغوت أمتك، ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة فأخبر أنه أسري به فافتتن ناس كثير كانوا قد صلوا معه.
قال قال ابن شهاب: فتجهز ناس من أبو سلمة بن عبد الرحمن: قريش إلى أبي بكر فقالوا له: هل لك في صاحبك؟ يزعم أنه قد جاء بيت المقدس، ثم رجع إلى مكة في ليلة واحدة، فقال أوقال ذلك؟ قالوا: نعم. أبو بكر:
قال: فأشهد، لئن كان قال ذلك لقد صدق.
قالوا: فتصدقه بأن يأتي الشام في ليلة واحدة، ثم يرجع إلى مكة قبل أن يصبح؟ قال: نعم , إني أصدقه بأبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء.
قال أبو سلمة: فبها سمي الصديق رضي الله عنه. أبو بكر
قال أبو سلمة: فسمعت يحدث أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: جابر بن عبد الله لما كذبتني قريش حين أسري بي إلى بيت المقدس قمت في الحجر فجلى الله عز وجل لي بيت المقدس، فطفقت أخبرهم عن آياته، وأنا أنظر إليه.