أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم قال [ ص: 387 ] : حدثنا قال: حدثنا أحمد بن سلمة، قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: أنبأنا عبد الرزاق معمر، عن الزهري قال: أخبرني عن سعيد بن المسيب، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم حين أسري به: " أبي هريرة موسى، فنعته فإذا رجل - حسبته قال: - مضطرب رجل الرأس، كأنه من رجال شنوءة قال: ولقيت عيسى فنعته النبي صلى الله عليه وسلم قال: ربعة أحمر كإنما خرج من ديماس يعني: حمام قال: ورأيت إبراهيم، وأنا أشبه ولده به قال: وأتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر قيل لي: خذ أيهما شئت، فأخذت اللبن، فشربت فقيل لي: هديت الفطرة - أو أصبت الفطرة - أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك لقيت " رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع.
ورواه البخاري عن محمود، عن وفي الحديث الصحيح عن عبد الرزاق سليمان التيمي، عن وثابت البناني، أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " موسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر، وهو قائم يصلي في قبره. أتيت على
وروينا في الحديث الصحيح عن أبي سلمة، عن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبي هريرة، وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء فإذا موسى قائم يصلي، وذكر إبراهيم وعيسى ووصفهم، ثم قال: فجاءت الصلاة فأممتهم [ ص: 388 ] .
وروينا في حديث أنه لقيهم في بيت المقدس. ابن المسيب
وروينا في حديث أنس أنه بعث له آدم فمن دونه من الأنبياء عليهم السلام فأمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة.
وروينا في الحديث الصحيح، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة، وعن أنس، عن أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أبي ذر، موسى بن عمران في السماء السادسة.
وليس بين هذه الأخبار منافاة، فقد يراه في مسيره وإنما يصلي في قبره لم يسر به إلى بيت المقدس كما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم فيراه في السماء وكذلك سائر من رآه من الأنبياء، في الأرض , ثم في السماء، والأنبياء صلوات الله عليهم أحياء عند ربهم كالشهداء فلا ينكر حلولهم في أوقات بمواضع مختلفات كما ورد خبر الصادق به.