أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال: أخبرنا أبو بكر بن عتاب [ ص: 478 ] ، قال: حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة قال: أخبرنا إسماعيل بن أويس، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه أظنه عن موسى بن عقبة، ح، وفيما ذكر شيخنا ابن شهاب أبو عبد الله الحافظ أن أبا جعفر البغدادي، أخبرهم، قال: حدثنا أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عن ابن لهيعة، أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، وأبو بكر أصواتهم، فأشفق وأقبل عليه الهم والخوف فعند ذلك يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر ، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت عليه سكينة من الله "لا تحزن إن الله معنا" فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم [ ص: 479 ] وكانت منحة تروح عليه وعلى أهله لأبي بكر بمكة، فأرسل أبو بكر عامر بن فهيرة فروح تلك المنحة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار، وكان عامر بن فهيرة مولى أبي بكر أمينا مؤتمنا حسن الإسلام، واستأجر رجلا من بني عبد بن عدي يقال له أريقط كان حليفا في قريش , ثم في بني سهم , ثم في آل العاص بن وائل وذلك العدوي يومئذ مشرك، وهو هاد بالطريق فخببا ظهرهما تلك الليالي اللاتي مكثا في الغار، وكان يأتيهما عبد الله بن أبي بكر حين يمسي بكل خبر [ ص: 480 ] يكون في مكة، ويروح عليهما عامر بن فهيرة الغنم كل ليلة فيحلبان ويدلجان، ثم يسرح بكرة فيصبح في رعيان الناس، فلا يفطن له حتى إذا هدأت عنهما الأصوات وأتاهما إن قد سكت عنهما جاء صاحبهما ببعيريهما وقد مكثا في الغار يومين وليلتين وفي رواية ثلاث ليال , ثم انطلقا وانطلقا معهما موسى بن عقبة بعامر بن فهيرة يخدمهما ويعينهما، يردفه ويعقبه على راحلته، ليس معهما أحد من الناس غير أبو بكر، عامر بن فهيرة، وغير أخي بني عدي يهديهما الطريق، فأجاز بهما أسفل مكة , ثم مضى بهما الساحل أسفل من عسفان، ثم أجاز بهما حتى عارض الطريق بعد أن أجاز قديدا. أنهم ركبوا في كل وجه يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم وبعثوا إلى أهل المياه يأمرونهم ويجعلون لهم الجعل العظيم، وأتوا على ثور، الجبل الذي فيه الغار الذي فيه النبي صلى الله عليه وسلم حتى طلعوا فوقه، وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
لفظ حديث عروة وحديث بمعناه. موسى بن عقبة