[ ص: 495 ] [ ص: 496 ] [ ص: 497 ] باب اجتيازه مع صاحبه بعبد يرعى غنما وما ظهر عند ذلك من آثار النبوة
حدثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب قال: أنبأنا قال: حدثنا محمد بن غالب، قال: حدثنا أبو الوليد، عن عبيد الله بن إياد بن لقيط، قيس بن النعمان قال: لما انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر مستخفين مروا بعبد يرعى غنما، فاستسقياه اللبن فقال: ما عندي شاة تحلب غير أن ههنا عناقا حملت أول الشتاء، وقد أخرجت وما بقي لها لبن، فقال: ادع بها، فاعتقلها النبي صلى الله عليه وسلم ومسح ضرعها، ودعا حتى أنزلت قال: وجاء بمجن فحلب وسقى أبو بكر أبا بكر , ثم حلب فسقى الراعي، ثم حلب فشرب فقال الراعي: بالله من أنت؟ فوالله ما رأيت مثلك قط.
قال: "أوتراك تكتم علي حتى أخبرك؟" قال: نعم , قال: "فإني محمد رسول الله" ، فقال: أنت الذي تزعم قريش أنه صابئ؟ قال: ". "إنهم ليقولون ذلك" قال: فأشهد أنك نبي، وأشهد أن ما جئت به حق، وأنه لا يفعل ما فعلت إلا نبي، وأنا متبعك قال: إنك لن تستطيع ذلك يومك، فإذا بلغك أني قد ظهرت فأتنا