باب مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار أبي بكر قصة
133 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا أبو الأحوص قال : حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، السري بن يحيى البصري عن قال كان رجال على عهد ابن سيرين عمر كأنهم فضلوا عمر على ، أبي بكر عمر والله لليلة من خير من آل أبي بكر عمر وليوم من خير من آل أبي بكر عمر لقد انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 532 ] ليلة انطلق إلى الغار ومعه فقال فجعل يمشي ساعة بين يديه وساعة خلفه حتى فطن به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أبو بكر ، ما شأنك تمشي ساعة بين يدي وساعة خلفي ؟ ، قال : يا رسول الله ، أذكر الطلب فأمشي خلفك ، ثم أذكر الرصد ، فأمشي بين يديك ، فقال : يا أبا بكر ، إذا لو كان شيء أحببت أن يكون بك دوني ؟ ، قال : نعم ، والذي بعثك بالحق ، ما كانت لتكون من ملمة إلا أحببت أن تكون بآل أبا بكر دونك ، قال : فلما انتهى إلى الغار ، قال : مكانك يا رسول الله ، حتى أستبرئ الغار ، لئلا يكون فيه سبع ، قال : فدخل فاستبرأه ثم صعد حتى إذا كان في أعلاه ذكر أنه لم يستبرأ لآخره ، فقال : يا رسول الله مكانك ، حتى أستبرئ لآخره ، فدخل فاستبرأها ، ثم قال : ادخل يا رسول الله ، فقال أبي بكر عمر : والذي نفسي بيده لتلك الليلة خير من آل عمر ، قال : ولقد اجتمع رأي المهاجرين وأنا فيهم حيث ارتدت العرب ، فقلنا : يا خليفة رسول الله : اترك القوم يصلون الصلاة ولا يؤدون الزكاة فإنه لو قد دخل الإيمان قلوبهم أقروا بها ، فقال : والذي نفسي بيده لأن أقع من هذه فأومأ إلى السماء أحب إلي من أن أترك شيئا قاتل عليه [ ص: 533 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أقاتل عليه ، فقاتل العرب حتى رجعوا إلى الإسلام ، فوالذي نفسي بيده لذلك اليوم خير من آل عمر . [ ص: 534 ] [ ص: 535 ]