ذكر ما قاله الأئمة عند ظهور الجهم ومقالته [ ص: 133 ]

ذكر ما قاله الأئمة عند ظهور الجهم ومقالته [ ص: 134 ] [ ص: 135 ]

قول nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة عالم العراق رحمه الله تعالى

362 - أخبرنا جماعة إذنا: عن أبي الفتح المبدائي ، أخبرنا عبيد الله بن محمد الإمام أبي بكر البيهقي ، أنبأنا جدي في "كتاب الصفات" له، أنبأنا أبو بكر بن الحارث ، أنبأنا nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حيان ، أنبأنا أحمد بن جعفر بن نصر ، حدثنا يحيى بن يعلى، سمعت nindex.php?page=showalam&ids=17211نعيم بن حماد، يقول: "سمعت نوحا الجامع يقول: كنت عند nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة أول ما ظهر، إذ جاءته امرأة من ترمذ، كانت تجالس جهما فدخلت الكوفة، فأظنني أقل ما رأيت عليها عشرة آلاف نفس. فقيل لها: إن ههنا رجلا قد نظر في المعقول، يقال له nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة فأتيه، فأتته فقالت: أنت الذي تعلم الناس المسائل وقد تركت دينك؟ أين إلهك الذي تعبده، فسكت عنها، ثم مكث سبعة أيام لا يجيبها، ثم خرج إلينا، وقد وضع كتابا: إن الله - عز وجل - في السماء دون الأرض، فقال له رجل: أرأيت قول الله - عز وجل - : ( nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4وهو معكم ) قال: هو كما تكتب إلى الرجل: إني معك، وأنت غائب عنه".

قال: ثم قال البيهقي: nindex.php?page=treesubj&link=29682_28727لقد أصاب nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة - رحمه الله - فيما نفى عن الله - عز وجل - من الكون في الأرض، وأصاب فيما ذكر من تأويل الآية، وتبع مطلق السمع بأن الله تعالى في السماء.

ذِكْرُ مَا قَالَهُ الْأَئِمَّةُ عِنْدَ ظُهُورِ الْجَهْمِ وَمَقَالَتِهِ [ ص: 133 ]

ذِكْرُ مَا قَالَهُ الْأَئِمَّةُ عِنْدَ ظُهُورِ الْجَهْمِ وَمَقَالَتِهِ [ ص: 134 ] [ ص: 135 ]

قَوْلُ nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ عَالِمِ الْعِرَاقِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

362 - أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ إِذْنًا: عَنْ أَبِي الْفَتْحِ الْمَبْدَائِيِّ ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْإِمَامِ أَبِي بَكْرٍ الْبَيْهَقِيِّ ، أَنْبَأَنَا جَدِّي فِي "كِتَابِ الصِّفَاتِ" لَهُ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثُ ، أَنْبَأَنَا nindex.php?page=showalam&ids=13053ابْنُ حَيَّانَ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، سَمِعْتُ nindex.php?page=showalam&ids=17211نُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ، يَقُولُ: "سَمِعْتُ نُوحًا الْجَامِعَ يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ أَوَّلَ مَا ظَهَرَ، إِذْ جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ تِرْمِذَ، كَانَتْ تُجَالِسُ جَهْمًا فَدَخَلَتِ الْكُوفَةَ، فَأَظُنُّنِي أَقَلَّ مَا رَأَيْتُ عَلَيْهَا عَشَرَةَ آلَافِ نَفْسٍ. فَقِيلَ لَهَا: إِنَّ هَهُنَا رَجُلًا قَدْ نَظَرَ فِي الْمَعْقُولِ، يُقَالُ لَهُ nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ فَأْتِيهِ، فَأَتَتْهُ فَقَالَتْ: أَنْتَ الَّذِي تُعَلِّمُ النَّاسَ الْمَسَائِلَ وَقَدْ تَرَكْتَ دِينَكَ؟ أَيْنَ إِلَهُكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ، فَسَكَتَ عَنْهَا، ثُمَّ مَكَثَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ لَا يُجِيبُهَا، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْنَا، وَقَدْ وَضَعَ كِتَابًا: إِنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي السَّمَاءِ دُونَ الْأَرْضِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - : ( nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4وَهُوَ مَعَكُمْ ) قَالَ: هُوَ كَمَا تَكْتُبُ إِلَى الرَّجُلِ: إِنِّي مَعَكَ، وَأَنْتَ غَائِبٌ عَنْهُ".

قَالَ: ثُمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: nindex.php?page=treesubj&link=29682_28727لَقَدْ أَصَابَ nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِيمَا نَفَى عَنِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنَ الْكَوْنِ فِي الْأَرْضِ، وَأَصَابَ فِيمَا ذَكَرَ مِنْ تَأْوِيلِ الْآيَةِ، وَتَبِعَ مُطْلَقَ السَّمْعِ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى فِي السَّمَاءِ.