الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
الإمام أبو بكر الآجري

547 - صنف الحافظ الزاهد أبو بكر محمد بن الحسين الآجري، المجاور بحرم الله كتاب "الشريعة في السنة" فمن أبوابه "باب التحذير من مذهب الحلولية"، ثم قال: الذي يذهب إليه أهل العلم أن الله تعالى على عرشه فوق سماواته، وعلمه محيط بكل شيء، قد أحاط بجميع ما خلق في السماوات العلى، وبجميع ما في سبع أرضين، يرفع إليه أعمال العباد".

فإن قيل: فإيش معنى قوله: ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ) قيل علمه، والله على عرشه، وعلمه محيط بها، كذا فسره أهل العلم، والآية يدل أولها وآخرها على أنه العلم، وهو على عرشه هذا قول المسلمين.

ثم قال: حدثنا ابن مخلد ، حدثنا أبو داود ، حدثنا أحمد بن حنبل ، حدثنا سريج بن النعمان ، حدثنا عبد الله بن نافع، قال: قال مالك: "الله في السماء، وعلمه في كل مكان، لا يخلو من علمه مكان". [ ص: 229 ]

* كان الآجري محدثا أثريا، حسن التصانيف، جاور مدة، روى عن الكجي ، وأبي شعيب الحراني، وطبقتهما، وحمل عنه خلق كثير من الحجاج.

توفي سنة ستين وثلاثمائة .

التالي السابق


الخدمات العلمية