506 - قال الحافظ أبو القاسم الطبري: وجدت في كتاب أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي، مما سمع منه يقول: الشافعي ، وأحمد ، وإسحاق ، وأبي عبيد - رحمهم الله تعالى - ولزوم الكتاب والسنة; ونعتقد أن الله - عز وجل - على عرشه، بائن من خلقه: ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) قال: واختيارنا أن الإيمان يزيد وينقص، ونؤمن بعذاب القبر، وبالحوض، وبالمساءلة في القبر، وبالشفاعة، ونترحم على جميع الصحابة، ولا نسب أحدا منهم، ولا نقاتل في الفتنة، ونسمع ونطيع لمن ولاه الله أمرنا; ونرى الصلاة والحج والجهاد مع الأئمة، ودفع صدقات المواشي إليهم; ونؤمن بما صح بأن يخرج قوم من النار من الموحدين بالشفاعة - إلى أن قال - وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر، وعلامة "مذهبنا واختيارنا [ ص: 190 ] اتباع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، والتابعين من بعدهم، والتمسك بمذاهب أهل الأثر، مثل الجهمية أن يسموا أهل السنة مشبهة ونابتة، وعلامة القدرية أن يسموا أهل السنة مجبرة، وعلامة الزنادقة أن يسموا أهل الأثر حشوية".
* كان أحد الأعلام، ومن كبار أئمة أهل الأثر أدرك أبو حاتم ، أبا نعيم والأنصاري وطبقتهما، وخرج وعدل، وكان جاريا في مضمار قرينه وقريبه الحافظ ، حدث عنه أبي زرعة والكبار، وتوفي سنة سبع وسبعين ومائتين. أبو داود