قال - رضي الله عنه - : الواجب على العاقل أن يستعمل الأشياء على ما يوجب الوقت، ويرضى بنفاذ القضاء، ولا يتمنى ضد ما رزق، وإن كان عنده الشيء التافه لا يجب أن يمتنع من بذله؛ لاستحقاره واستقلاله؛ لأن أهون ما فيه لزوم البخل والمنع، ومن حقر شيئا منعه، بل يكون عنده الكثرة والقلة في الحالة سيان؛ لأن ما يورث الكثير من الخصال أورث الصغير بقدره من الفعال. أبو حاتم
حدثنا عمرو بن محمد الأنصاري ، حدثنا الغلابي ، حدثنا إبراهيم بن عمر بن حبيب ، عن قال: دخلنا على الأصمعي، فجاء بخمسة وعشرين بسرة حمراء، فقال: هذا الجهد من أخيكم، والله المستعان. كهمس العابد،
وأنشدني ابن زنجي:
إن المنى عجب لله صاحبها لعل حتف امرئ فيما تمناه فإن ترى عبرا فيهن معتبر
يجري بها قدر، فالله أجراه [ ص: 245 ] لا تحقرن من الإحسان محقرة
أحسن، فعاقبة الإحسان حسناه