861 - ( 3616 ) - حدثنا ، عن أبو بكر بن زنجويه ، عن أبي [ ص: 297 ] صالح ، عن الليث ، عن يونس ، عن الزهري ، قال : كان أنس بن مالك يحدثه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : أبو ذر بمكة فنزل جبريل عليه السلام ، ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم ، ثم أتى بطست من ذهب مملوء حكمة وإيمانا ، فأفرغها في صدري ، ثم أطبقه ، ثم أخذ يدي فعرج بي إلى السماء ، فلما أتى السماء الدنيا ، قال جبريل لخازن السماء : افتح ، قال : من هذا ؟ قال : جبريل ، قال : هل معك أحد ؟ قال : نعم ، قال : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، ففتح ، فلما علونا السماء الدنيا إذا رجل قاعد على يمينه أسودة ، وعلى يساره أسودة ، فإذا نظر قبل يمينه تبسم ، وإذا نظر قبل شماله بكى ، قال : مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح ، قال : قلت لجبريل : من هذا ؟ قال : هذا آدم ، وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله بنوه ، فأهل اليمين منهم أهل الجنة ، والأسودة التي عن شماله أهل النار ، فإذا نظر إلى اليمين ضحك ، وإذا نظر قبل شماله بكى .
قال : ثم عرج بي جبريل حتى أتى السماء الثانية ، فقال [ ص: 298 ] لخازنها : افتح ، قال له خازنها مثل ما قال خازن السماء الدنيا ، ففتح .
فقال أنس : فذكر أنه وجد في السماوات آدم ، وإدريس ، وموسى ، وعيسى ، وإبراهيم ، ولم يبين كيف منازلهم ، غير أنه قد ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا ، وإبراهيم في السماء الثالثة .
وقال أنس : فلما مر جبريل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بإدريس ، قال : مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح ، قال : ثم قلت : من هذا ؟ قال : هذا إدريس ، ثم مررت بموسى ، فقال : مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح ، قال : قلت : من هذا ؟ قال : هذا موسى ، قال : ثم مررت بعيسى فقال : مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح ، قال : قلت : من هذا ؟ أراه قال : عيسى ، قال : ثم مررت بإبراهيم فقال : مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح ، قال : قلت : من هذا ؟ قال : هذا إبراهيم فرج سقف بيتي وأنا .