[ ص: 299 ] 862 - ( 3617 ) - حدثنا حميد بن الربيع الخزاز ، حدثنا ، حدثنا سعيد بن أبي مريم المصري ، عن نافع بن يزيد ، عن عقيل بن خالد ، عن ابن شهاب ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : أنس بن مالك أيوب نبي الله كان في بلائه ثماني عشرة سنة ، فرفضه القريب والبعيد ، إلا رجلان من إخوانه كانا من أخص إخوانه ، كانا يغدوان إليه ويروحان إليه ، فقال أحدهما لصاحبه : أتعلم والله لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد ، قال صاحبه : وما ذاك ؟ قال : منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف عنه .
فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له ، فقال أيوب : لا أدري ما يقول ، غير أن الله يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتنازعان فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما ؛ كراهية أن يذكر الله إلا في حق .
[ ص: 300 ] قال : وكان يخرج إلى حاجته ، فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ ، فلما كان ذات يوم أبطأ عليها ، وأوحي إلى أيوب في مكانه أن : اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب فاستبطأته فلقيته ينتظر ، وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء ، وهو على أحسن ما كان ، فلما رأته ، قالت : أي بارك الله فيك ، هل رأيت نبي الله هذا المبتلى ؟ ووالله على ذلك ما رأيت أحدا أشبه به منك إذ كان صحيحا ، قال : فإني أنا هو .
وكان له أندران : أندر للقمح وأندر للشعير ، فبعث الله سحابتين ، فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض ، وأفرغت الأخرى على أندر الشعير الورق حتى فاض إن .