الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون  فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين  وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا أن من الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون  

                                                                                                                                                                                                                                      وقال الذين أوتوا العلم وهم المؤمنون للمشركين ويلكم ثواب الله يعني : الجنة خير ولا يلقاها يعطاها ، يعني : الجنة إلا الصابرون وهم المؤمنون .

                                                                                                                                                                                                                                      فخسفنا به بقارون وبداره يعني : مسكنه ، فهو يخسف به كل يوم قامة إلى يوم القيامة ، في تفسير قتادة وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن الله أي : أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويكأنه لا يفلح الكافرون أي : وإنه لا يفلح الكافرون .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : قوله : ويكأن الله قال أبو عبيدة : سبيلها سبيل : (ألم تر) وقد رأيت بين النحويين وأصحاب اللغة في هذه اللفظة (ويكأنه) اختلافا كثيرا ؛ فالله أعلم بما أراد .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 337 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية