ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى وأن الله بما تعملون خبير ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمت الله ليريكم من آياته إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور
[ ص: 379 ] يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل هو أخذ كل واحد منهما من صاحبه ليريكم من آياته يعني : جري السفن . إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور وهو المؤمن وإذا غشيهم موج كالظلل كالجبال . فمنهم مقتصد هذا المؤمن ، وأما الكافر فعاد في كفره وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار أي : غدار كفور يقول : أخلص له في البحر للمخافة من الغرق ، ثم غدر .