105 - ذكر عكاشة بن محصن الأسدي رضي الله عنه
أصيب في عهد رضي الله عنه. أبي بكر
روي عن ، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عمران بن حصين عكاشة بن محصن الأسدي فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم.
قال: "أنت منهم" .
أو قال: "اللهم اجعله منهم" ، فقام رجل آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم يا رسول الله، فقال: "سبقك بها عكاشة" " عرض علي الأنبياء، النبي يجئ ليس معه إلا الرجل، ويجئ الآخر ليس معه إلا الرجلان، ويجئ الآخر ليس معه إلا النفر [ ص: 593 ] اليسير، قال، فنظرت فرأيت سوادا كثيرا، فظننت أنهم أمتي فلما دنوا إذا هم قوم موسى، قال: ثم رأيت سوادا كبيرا قد كادوا أن يملؤوا أفق السماء، فقلت: من هؤلاء؟ فقيل: هؤلاء أمتك، قال: ففرحت بذلك واستبشرت، ثم قيل لي: انظر فإذا بسواد كثير أيضا، قلت: من هؤلاء؟ فقيل: هؤلاء من أمتك أيضا، ففرحت بذلك واستبشرت، ثم قيل: مع هؤلاء سبعون ألفا من أمتك يدخلون الجنة بغير حساب عليهم ولا عذاب "، قال: ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم فقال لأصحابه: "من هؤلاء السبعون ألفا؟" ، فأجمع رأيهم على أنهم من ولد في الإسلام وثبت فيه لم يدرك شيئا من أمر الشرك، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه فقال: "هم الذين لا يتطيرون، ولا يسترقون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون" ، فقام وقال أتاني رجلان يتفاخران، رجل من الشعبي: بني عامر، ورجل من بني أسد، والعامري آخذ بيد الأسدي، ويقول الأسدي: دعني، وهو يقول: لا والله لا أدعك، قلت: يا أخا بني عامر دعه ، [ ص: 594 ] فقلت للأسدي: إنه قد كان لكم ست خصال لم تكن لأحد من العرب: جبريل، فكانت هذه لقومك، وكان منكم رجل من أهل الجنة يمشي في الأرض معتقا زينب، عكاشة بن محصن ، فكانت هذه لقومك، وكان أول لواء عقد في الإسلام لرجل منكم لعبد الله بن جحش ، فكانت هذه لقومك، وكان أول من بايع بيعة الرضوان رجل من قومك أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: "ابسط يديك أبايعك" ، قال: على ماذا؟ قال: "على ما في نفسك" ، قال: وما في نفسي؟ قال: "الفتح أو الشهادة" ، فبايعه أبو سنان ، فكان الناس يجيئون فيقولون: نبايع على بيعة أبي سنان كانت منكم امرأة خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجها الله إياه، وكان السفير بينهما [ ص: 595 ]