الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  وأما قوله : " لأنه واحد وليس [1] بجسم " [2] .

                  فإن أراد بالواحد ما أراده [3] الله ورسوله بمثل [4] قوله : ( وإلهكم إله واحد ) [ سورة البقرة : 163 ] ، وقوله : ( وهو الواحد القهار ) [ سورة الرعد : 16 ] [5] [ ونحو ذلك ] [6] ، فهذا حق .

                  وإن أراد بالواحد ما تريده الجهمية نفاة الصفات من أنه ذات مجردة عن الصفات ، فهذا " الواحد " لا حقيقة له في الخارج ، وإنما يقدر في الأذهان لا في الأعيان ، ويمتنع وجود ذات مجردة عن الصفات ، ويمتنع [ ص: 134 ] وجود حي عليم [7] قدير لا حياة له ولا علم ولا قدرة ، فإثبات الأسماء دون الصفات سفسطة في العقليات وقرمطة في السمعيات .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية