باب: حجر .
حدثنا أبو موسى، حدثنا حدثنا عباد بن العوام، عن ابن إسحاق، عن حسين بن عبد الله، عن عكرمة، ابن عباس: بابنتها فوضعتها في حجر رسول الله صلى الله عليه، فبالت، فقال: "أعطيني قدحا من ماء فصبه عليه" أم الفضل جاءت .
حدثنا حدثنا عبيد الله، عن يحيى بن سعيد، حدثنا الربيع بن مسلم، يوسف بن سعد، قال ابن الزبير سمعت تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول: عائشة . "لولا أن الناس حديث عهد بكفر لرددت البيت إلى أساسه، وتركت منه بابا في الحجر"
حدثنا حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثني زيد بن حباب، العلاء بن جرير، حدثني رجل من أهل الطائف، عن الحكم بن عمير قال رسول الله صلى الله عليه: "كيف بك يا عمر إذا وليت حجرا؟" قال: لقد لقيت إذا شحا .
[ ص: 229 ] حدثنا موسى، حدثنا عن حماد، هشام، عن أبيه، عن "أن عائشة: رمي في أكحله، فلما تحجر كلمه للبرء انفجر" . سعد بن معاذ،
حدثنا حدثنا خالد بن خداش، ابن وهيب، عن يونس، عن أخبرني ابن شهاب، عروة، عن قالت: قال رسول الله صلى الله عليه: عائشة حدثنا "الولد للفراش، وللعاهر الحجر" عن ابن نمير، عن ابن فضيل، الشيباني، عن عن الشعبي، عن النبي صلى الله عليه في حديث الجساسة قال: فاطمة، "تابعه أهل الحجر والمدر" .
حدثنا صالح الترمذي، حدثنا حدثنا صفوان بن عيسى، عبد الأعلى بن عبد الله: "كنت بالبقيع وعمر فجاء المطلب بن حنطب فذهبت أوسع له فجلس حجرة" .
[ ص: 230 ] حدثنا حدثنا أبو بكر، حفص، عن حجاج، عن عبد الملك بن مغيرة، عن في الكبير: "إذا أنكر عقله حجر عليه" . ابن عباس،
حدثنا الحسين بن عبد العزيز، حدثنا الحارث، بلغني أن قال الليث بن سعد، للعلاء بن كثير: " لو اتخذت حجرا يفتح لك قال: فكيف بمؤنتها؟ قال: أنا أكفيك قال: يا ليث لقد قلبتك ظهرا لبطن فوجدتك بني دنيا " قوله: فوضعتها في حجر النبي عليه السلام، هو معروف، ما فضل من قميص الجالس والحجر: الملك قال الله - تعالى - وربائبكم اللاتي في حجوركم .
أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: في حجوركم : "في بيوتكم" .
حدثنا حدثنا هارون بن معروف، حدثنا بشر بن السري، حبيب، عن عمرو .
[ ص: 231 ] سئل عن ربيبة الرجل بنت امرأته التي، ليست في حجره، هل تحل لزوجها الذي دخل بها؟ قال: لا: أينما كانت، فهي على من تزوج أمها ودخل بها حرام ويقال: حجر وحجر قال: جابر بن زيد،
أنا ابن رياح، قدني من أديمه ولم أحتمل في حجر سوداء ضمعج
قوله: "لتركت منه بابا في الحجر"، ما كان خارجا من الكعبة محاطا عليه فهو الحجر أخبرنا الأثرم، عن الحجر: الحطيم وقول أبي عبيدة: عمر: حجرا، يقول: منعني الله من ذلك قال .
[ ص: 232 ] الله - تعالى - وحرث حجر أي حرام ممنوع، هذا مجمع على تفسيره أنه حرام، وكسر قوم الحاء، فقرأ حجر، ورفع آخرون، فقالوا: (حجر)، وقرأ قوم: حرج، فالذين كسروا مجاهد، والأعرج، والأعمش، وعاصم، وحمزة، ونافع، وشيبة، وأبو جعفر، وعيسى بن عمر، والأشهب العقيلي، والذين رفعوا: أبان بن عثمان، وأبو رجاء، والحسن، وقرأ وقتادة، ابن عباس، (حرج) أخبرنا وابن الزبير: عن أبو عمر، (حجر) و (حجر) بكسر الحاء ورفعها، وحرج وحجر سواء أخبرنا الكسائي: الأثرم، عن حجر: حرم حدثنا أبي عبيدة: أبو موسى، عن عباس: سألت أبا عمرو، عن حجر قال: ممنوع، وسألته عن حجر، فقال: أعوذ بالله " حدثنا أبو موسى، عن عباس، فقال: "حجر لغة عيسى بن عمر أهل الحجاز، وحجر لغة سفلى مضر" وقال الله: سألت يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا ، كان الرجل يلقى .
[ ص: 233 ] الرجل يخافه في الأشهر الحرم، فيقول: حجرا محجورا أي حراما محرما عليك حرمتي فلا يناله بشر فإذا كان يوم القيامة، ورأى المشركون الملائكة، فقالوا لهم ذلك وظنوا أنه ينفعهم ومعنى حجر: حرام، أجمعوا على تفسيره، واختلفوا في قراءته .
حدثنا أبو نعيم، عن عن موسى بن قيس، عطية، عن أبي سعيد، " حجرا محجورا : حراما محرما أن نبشركم بما نبشر به المتقين " وكذا قال مجاهد، والحسن، وعكرمة، والضحاك، . وقتادة
أخبرنا سلمة، عن الفراء، حجرا محجورا : "حراما محرما أن يكون لهم #البشرى" والحجر: الحرام كما يقال: حجر التاجر على غلامه، والرجل على أهله، أنشدني بعضهم:
فهممت أن ألقي إليها محجرا ولمثلها يلقى إليه المحجر
أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: حجرا محجورا : حرما محرما قال:
[ ص: 234 ]
حنت إلى النخلة القصوى فقلت لها: حجرا حراما ألا ثم الدهاريس
وقال آخر:
حتى دعونا بأرحام لهم سلفت وقال قائلهم إني بحاجور
قوله: إن تحجر جرحه تقول: تحجر الجرح للبرء: اجتمع وقرب بعضه من بعض وقوله في حديث الجساسة: أطاعه أهل الحجر: يريد أهل البوادي الذين يسكنون مواضع الحجارة، وأهل المدر: أهل الأمصار الذين يبنون بالمدر وقوله: سعد بن معاذ أي ما لا ينفعه، وقال في حديث آخر: الأثلب . "وللعاهر الحجر"
حدثنا حدثنا مسدد، يحيى، عن عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه قال: والأثلب: التراب، ويقال: الحجارة والكثكث: دقاق التراب [ ص: 235 ] وقوله: فجلس حجرة ناحية، يقال: الحمل يأكل خضرة، ويربض حجرة، وقال "للعاهر الأثلب" الحارث بن حلزة:
عننا باطلا وظلما كما يعـ ـتر عن حجرة الربيض الظباء
وقال، النابغة:
يسائل عن سعدى وقد مر بعدنا على حجرات الدار سبع كوامل
وقوله في الكبير: يحجر عليه، أي يمنع من ماله، يقال حجرت عليه، وحجزت، وحظرت، وحظلت وقال الله - تعالى -: هل في ذلك قسم لذي حجر .
حدثنا شريح، حدثنا جرير، عن عن قابوس، أبيه، عن ابن عباس: لذي حجر قال: "النهى والعقل" وهو قول مجاهد، والحسن، وعكرمة، ومحمد بن كعب، والضحاك، وقال وقتادة، الحسن: " الحجر: الحلم " وقال "البينة" . أبو مالك:
أخبرنا الأثرم، عن " أبي عبيدة: لذي حجر : عقل وحجى " .
[ ص: 236 ] أخبرنا عن أبو عمر، " الكسائي، لذي حجر : لذي عقل، وما أشبهه أن يكون ذا ستر من نفسه وعقله " .
أخبرنا سلمة، عن الفراء، لذي حجر لذي حجى وعقل، وستر، كله يرجع إلى أمر واحد العرب تقول: إنه لذو حجر، إذا كان قاهرا لنفسه ضابطا لها من قوله: حجرت على الرجل " سمعت أبا نصر يقول: الحجر: الحرمة، والحق، وأنشدنا:
وجارة البيت لها حجري ومحرمات هتكها بجري
بجري: يعني عظيما قال يقال: الحجر: القرابة، وأنشد: الخليل:
يريدون أن يقصوه عني وإنه لذو نسب دان إلي وذو حجر
أخبرنا الأثرم، عن الحجر: الأنثى من الخيل وسمعت أبي عبيدة: أبا نصر: يقال: الحجر: موضع، وأنشدنا:
[ ص: 237 ]
حتى احتداه سنن الدبور والظل في حجر من الحجور
حجر بحير أو أخي بحير وصف ثورا، فقال: احتداه: ساقه سنن الدبور: قصده وتتابعه، وبحير: رجل كان يتعاهد ذلك الموضع فنسبه إليه أخبرنا أبو نصر، عن الحاجر: مكان يرتفع حواليه، ويستنقع فيه الماء قال الأصمعي: المحاجر: الحدائق، واحدها محجر أخبرنا أبو عمرو: أبو نصر، عن المحجر: فجوة العين، وما بدا من النقاب وقال الأصمعي: المحجر: ما دار بالعين من أسفلها من العظم وروى ابن الأعرابي: عمرو، عن أبيه قال: الحاجر: المتخلف، قال فضالة بن هند:
يا ويح أم نمير بعد سيدها إذا الفوارس تحمي حاجر الظعن
الظعن: النساء .
[ ص: 238 ] وقال الحنجور: الحلقوم وأنشدنا أبو زيد: أبو نصر:
حابي الحيود فارض الحنجور
حابي يقول: مشرف والحيود: كل عضلة شاخصة عن الجلد وفارض: ضخم والحنجور: الحنجرة .[ ص: 239 ]