164 - ( 13 ) - حديث { : أصابت يدي أخمص قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما فرغ من الصلاة ، قال : أتاك شيطانك عائشة }هذا الحديث بهذا السياق لم أره بلفظه ، نعم ; أصله في ، من حديث مسلم ، عن الأعرج ، عن { أبي هريرة ، قالت : فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش ، فالتمسته ، فوقعت يدي على بطن قدميه ، وهو في المسجد ، وهما منصوبتان ، يقول : اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك عائشة } ، ورواه كذلك ، وزاد : وهما منصوبتان وهو ساجد ، وأعل البيهقي هذه الرواية ، بأن بعضهم رواه عن البيهقي ، عن الأعرج بدون ذكر عائشة ، ورجح أبي هريرة الرواية الزائدة أعني رواية البرقاني . مسلم
وروى أيضا في أواخر الكتاب عن { مسلم قالت : خرج النبي صلى الله عليه وسلم من عندها ليلا ، فغرت عليه ، فجاء فرأى ما أصنع ، فقال : ما لك يا [ ص: 213 ] عائشة أغرت ؟ فقلت : وما لي لا يغار مثلي على مثلك ، فقال : لقد جاءك شيطانك ، قالت : يا رسول الله ، أومعي شيطان ؟ عائشة }الحديث . وذكره ابن أبي حاتم في العلل ، من طريق يونس بن خباب ، عن ، عن { عيسى بن عمر : أنها افتقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو في المسجد ، فوضعت يدها على أخمص قدميه ، وهو يقول : اللهم أعوذ برضاك من سخطك عائشة } ، قال أبو حاتم : لا أدري عيسى أدرك أم لا ؟ عائشة
وروى في المعجم الصغير من حديث الطبراني عمرة ، عن { قالت : فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فقلت : إنه قام إلى جاريته عائشة مارية ، فقمت ألتمس الجدار ، فوجدته قائما يصلي ، فأدخلت يدي في شعره لأنظر اغتسل أم لا ، فلما انصرف قال : أخذك شيطانك يا عائشة } - الحديث - قلت : وظاهر هذا السياق يقتضي تغاير القصتين ، مع الاختلاف في الإسناد على راويه عن عمرة ، فإنه من رواية فرج بن فضالة وهو ضعيف ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة ، وقد رواه جعفر بن عون ووهيب وغير واحد ، عن ويزيد بن هارون يحيى بن سعيد ، عن ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عائشة ومحمد لم يسمع من . قاله عائشة أبو حاتم .
( تنبيه ) : قال : روى الشافعي معبد بن نباتة عن ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : { عائشة يقبل ولا يتوضأ } ، وقال : لا أعرف حال أنه كان معبد ، فإن كان ثقة فالحجة فيما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قلت : روي من عشرة أوجه ، عن ، أوردها عائشة في الخلافيات ، وضعفها ، وسيأتي ذكر حديث البيهقي في آخر الباب . النسائي