الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
18 - ( 9 ) - قوله : وروي أيضا { عن عبد الله بن الزبير : أنه شرب دم النبي صلى الله عليه وسلم } ، البزار والطبراني والحاكم والبيهقي وأبو نعيم في الحلية ، من حديث عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، قال : { احتجم النبي صلى الله عليه وسلم ، فأعطاني الدم ، فقال : اذهب فغيبه فذهبت فشربته ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما صنعت ؟ قلت : غيبته ، قال : لعلك شربته ؟ قلت : شربته . زاد الطبراني فقال : من أمرك أن تشرب الدم ؟ ويل لك من الناس ، وويل للناس منك }ورواه الطبراني في الكبير ، والبيهقي في الخصائص من السنن ، وفي إسناده الهنيد بن القاسم ولا بأس به ، لكنه ليس [ ص: 45 ] بالمشهور بالعلم ، ورواه الطبراني والدارقطني من حديث أسماء بنت أبي بكر نحوه ، وفيه " لا تمسك النار " وفيه على بن مجاهد وهو ضعيف .

وروينا في جزء الغطريف : ثنا أبو خليفة ، ثنا عبد الرحمن بن المبارك ، ثنا سعد أبو عاصم - مولى سليمان بن علي - عن كيسان مولى عبد الله بن الزبير ، أخبرني سلمان الفارسي : { أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا عبد الله بن الزبير معه طشت يشرب ما فيه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما شأنك يا ابن أخي ؟ قال : إني أحببت أن يكون من دم رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوفي ، فقال : ويل لك من الناس ، وويل للناس منك ، لا تمسك النار ; إلا قسم اليمين }ورواه الطبراني وأبو نعيم في الحلية من حديث سعد أبي عاصم به .

( تنبيه ) : قال ابن الصلاح في مشكل الوسيط : لم نجد لهذا الحديث أصلا بالكلية ، كذا قال ، وهو متعقب .

التالي السابق


الخدمات العلمية