2068 - قوله : " روي أنه على عمر بالزنى : المغيرة بن شعبة ، أبو بكرة ، ونافع ونفيع ، ولم يصرح به زياد ، وكان رابعهم ، فجلد الثلاثة عمر ، وكان بمحضر من الصحابة ، ولم ينكر عليه أحد " . شهد عند في المستدرك الحاكم والبيهقي وأبو نعيم في المعرفة ، وأبو موسى في الذيل من طرق وعلق طرفا منه وجميع الروايات متفقة على أنهم البخاري ، أبو بكرة ، ونافع وشبل بن معبد ، وقول المصنف : نفيع بدل شبل وهم ، فنفيع اسم أبي بكرة لم يختلف في ذلك أصحاب الحديث ، وأفاد أن ذلك كان سنة سبع عشرة ، وكان الواقدي المغيرة أميرا يومئذ على البصرة ، فعزله وولى عمر أبا موسى ، وأفاد البلاذري : أن المرأة التي [ ص: 118 ] رمي بها : أم جميل بنت محجن بن الأفقم الهلالية ، وقيل : إن المغيرة كان تزوج بها سرا وكان لا يجيز نكاح السر ، ويوجب الحد على فاعله ، فلهذا سكت عمر المغيرة ، وهذا لم أره منقولا بإسناد ، وإن صح كان عذرا حسنا لهذا الصحابي .
2069 - قوله : " إن عرض عمر لزياد بالتوقف في الشهادة على المغيرة ، قال : أرى وجه رجل لا يفضح رجلا من أصحاب رسول الله " . روي ذلك في هذه القصة من طرق بمعناه : منها : رواية البلاذري عن ، عن وهب بن بقية ، عن يزيد بن هارون ، عن حماد بن سلمة . علي بن زيد
ومنها : رواية عن عبد الرزاق ، عن الثوري سليمان التيمي ، عن أبي عثمان الهندي قال : " شهد ، أبو بكرة وشبل بن معبد ، على ونافع المغيرة أنهم نظروا إليه كما ينظرون إلى المرود في المكحلة ، ونكل زياد ، فقال : هذا رجل لا يشهد إلا بحق ، ثم جلدهم الحد " . عمر
ومنها : رواية ، عن أبي أسامة عوف ، عن قسامة بن زهير في هذه القصة فقال : " إني لأرى رجلا لا يشهد إلا بحق ، فقال عمر زياد : أما الزنا فلا " . أخرجه البيهقي