2339 - ( 8 ) - حديث : { قريشا عام الحديبية ، وقد جاء رسولا منهم ، من جاءنا منكم مسلما رددناه ، ومن جاءكم منا فسحقا سحقا سهيل بن عمرو }. أنه كان في مهادنة النبي صلى الله عليه وسلم في صحيحه عن مسلم : { أنس قريشا صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم فيهم أن سهيل بن عمرو }. فذكر الحديث وفيه : { }. وأصل الحديث في صحيح فاشترطوا في ذلك أن من جاءنا منكم لم نرده عليكم ، ومن جاء منا رددتموه علينا ، فقالوا : يا رسول الله نكتب هذا ؟ قال : نعم ، إن من ذهب منا إليهم فأبعده الله من حديث البخاري المسور ، دون هذه الزيادة .
[ ص: 241 ] حديث : { جاءت مسلمة في مدة الهدنة وجاء أخوها في طلبها ، فأنزل الله تعالى : { أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات }إلى قوله : { فلا ترجعوهن إلى الكفار }فكان صلى الله عليه وسلم لا يرد النساء ، ويغرم مهورهن }. أن من حديث البخاري المسور في الحديث الطويل في صلح الحديبية .
2341 - ( 10 ) - حديث : { أبا جندل وهو يرسف في قيوده ، إلى أبيه ، سهيل بن عمرو وأبا بصير وقد جاء في طلبه رجلان ، فرده إليهما ، قتل أحدهما وأفلت الآخر }. هذا طرف من حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد المسور ، وقد رواه بطوله . البخاري
( تنبيه )
يرسف بالراء والسين المهملتين أي يمشي في قيده . قوله : ويروى أن قال لأبي جندل حين رد إلى أبيه : " إن دم الكافر عند الله كدم الكلب ، فعرض له بقتل أبيه " . عمر في مسنده من حديث أحمد ، عن ابن إسحاق ، عن الزهري عروة ، عن المسور في الحديث الطويل ، وفيه : قال : فوثب فقال : اصبر عمر أبا جندل ، فإنما هم المشركون ، وإنما دم أحدهم كدم كلب . قال : ويدني قائم السيف منه ، قال : رجوت أن يأخذ السيف فيضرب به أباه ، قال : فضن الرجل بأبيه .