الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2486 - ( 11 ) - قوله : { روي أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل ، وجعل بينهما سبقا }. ابن حبان وابن أبي عاصم في الجهاد من حديث عاصم بن عمر ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر به ، وزاد : { وجعل بينهما محللا } ، ورواه ابن أبي عاصم من طريق عاصم بن عمر هذا ، عن نافع ، عن ابن عمر ، وعاصم هذا ضعيف ، واضطرب فيه رأي ابن حبان ، فصحح حديثه تارة ، وقال في الضعفاء : لا يجوز الاحتجاج به ، وقال في الثقات ، يخطئ ويخالف .

وفي الكتاب المترجم لأبي إسحاق الجوزجاني ، وابن أبي عاصم في الجهاد من طريق أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { لا جلب ولا جنب ، وإذا لم يدخل المتراهنان فرسا يستبقان على السبق به ، فهو حرام }. وفي إسناده رجل مجهول .

وروى أحمد وابن أبي عاصم من حديث نافع ، عن ابن عمر { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل ، وراهن }. وهو أقوى من الذي قبله ، ويدل على أنه لا يشترط المحلل . وكذا أخرج أحمد حديث أنس : { لقد راهن رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس يقال له : سبحة ، فسبق الناس ، فبهش لذلك وأعجبه }.

2487 - قوله : { روي أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بحزبين من الأنصار يتناضلون ، وقد سبق أحدهما الآخر ، فأقرهما على ذلك }. يأتي .

التالي السابق


الخدمات العلمية