256 - ( 14 ) - حديث : { } لا يغرنكم الفجر المستطيل ، فكلوا واشربوا حتى يطلع الفجر المستطير الترمذي من حديث سمرة بلفظ : { ، ولا الفجر المستطيل ، ولكن الفجر المستطير في الأفق بلال }وهو في صحيح لا يغرنكم من سحوركم أذان بألفاظ ، منها : { مسلم ، ولا بياض الأفق المستطيل هكذا ، حتى يستطير بلال }. ولفظ لا يغرنكم من سحوركم أذان الترمذي أقرب إلى سياق [ ص: 317 ] المصنف .
ورواه من حديث الطحاوي مختصرا ، وفي الصحيحين عن أنس : { ابن مسعود }وجمع أصابعه ثم نكسها إلى الأرض ، { إن الفجر ليس الذي يقول هكذا }. زاد ولكن الذي يقول هكذا ووضع المسبحة على المسبحة ومد يده : عن يمينه وشماله ، وله ألفاظ . البخاري
وروى أبو داود والترمذي من حديث والدارقطني قيس بن طلق بن علي ، عن أبيه بلفظ : { }وروى كلوا واشربوا ، ولا يهيدنكم - وفي لفظ - ولا يغرنكم الساطع المصعد ، وكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر من حديث الدارقطني عبد الرحمن بن عائش : { }. ورواه الفجر فجران ، فأما المستطيل في السماء فلا يمنعنا السحور ، ولا يحل فيه الصلاة ، فإذا اعترض فقد حرم الطعام وحلت الغداة الصلاة من حديث الحاكم محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ، عن بلفظ : { جابر }قال الفجر فجران فأما الذي يكون كذنب السرحان فلا يحل الصلاة ولا يحرم الطعام ، وأما الذي يذهب مستطيلا في الأفق فإنه يحل الصلاة ويحرم الطعام : روي موصولا ومرسلا ، والمرسل أصح ، والمرسل الذي أشار إليه أخرجه البيهقي أبو داود في المراسيل ، من حديث [ ص: 318 ] والدارقطني محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وغلط في شرح الموطأ فزعم أنه من رواية القنازعي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم . ورواه ثوبان ابن خزيمة والدارقطني من حديث والحاكم مثله ، قال ابن عباس : لم يرفعه غير الدارقطني ، عن أبي أحمد الزبيري ، عن الثوري ، ووقفه ابن جريج الفريابي وغيره عن ، ووقفه أصحاب الثوري عنه أيضا ، ورواه ابن جريج الأزهري في كتاب معرفة من حديث وقت الصبح موقوفا بلفظ : ليس الفجر الذي يسطع في السماء ولكن الفجر الذي ينتشر على وجوه الرجال " . ابن عباس
حديث : { }تقدم في أوائل الباب . من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح
257 - ( 15 ) - حديث : { ابن عمر يؤذن بليل ، فكلوا واشربوا حتى ينادي بلالا ابن أم مكتوم }متفق عليه واتفقا عليه من حديث إن . [ ص: 319 ] وفي الباب عن عائشة ، ابن مسعود وسمرة ، صححهما ، وفيه : عن ابن خزيمة أنس أيضا . وأبي ذر
( تنبيه ) :
روى ، أحمد ، وابن خزيمة ، من حديث وابن حبان أنيسة بنت خبيب هذا الحديث بلفظ : { يؤذن بليل ، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم بلال }وروى إن عن ابن خزيمة مثله ، وقال : إن صح هذا الخبر فيحتمل أن يكون الأذان كان بين عائشة بلال نوبا ، فكان وابن أم مكتوم إذا كانت نوبته - يعني السابقة - أذن بليل ، وكان بلال كذلك ، ويقوي ذلك رواية ابن أم مكتوم للدراوردي ، عن هشام ، عن أبيه ، عن أخرجها عائشة أيضا ، قال : وروى أيضا ابن خزيمة أبو إسحاق ، عن الأسود ، عن ، قال : وفيه نظر ; لأني لا أقف على سماع عائشة أبي إسحاق هذا الخبر من الأسود ، وتجاسر فجزم بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان جعل الأذان بينهما نوبا ، وأنكر ذلك عليه ابن حبان الضياء المقدسي ، وأما ، ابن عبد البر وابن الجوزي ، وتبعهما المزي : فحكموا على حديث أنيسة بالوهم وأنه مقلوب .
( فائدة ) :
قال : البيهقي صحيح ثابت عند أهل العلم بالحديث ، وحمله الحنفية على النداء لغير الصلاة ، واحتجوا للمنع بما رواه الأذان للصبح بالليل أبو داود من حديث ، عن حماد بن سلمة أيوب ، عن ، عن نافع : { ابن عمر أذن قبل طلوع الفجر ، أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع فينادي ألا إن العبد نام بلالا } [ ص: 320 ] قال أن : هو غير محفوظ أخطأ فيه علي بن المديني ، انتهى . وقد تابعه حماد بن سلمة سعيد بن زربي عن أيوب وهو ضعيف ، والمعروف عن ، عن نافع : كان ابن عمر مؤذن يقال له : لعمر مسروح . قال أبو داود : هو أصح . ورواه من طريق الدارقطني ، عن أبي يوسف القاضي سعيد ، عن ، عن قتادة ، قال أنس : تفرد به الدارقطني ، وأرسله غيره ، والمرسل أصح . أبو يوسف
وروى أبو داود عن شداد مولى عياض : { أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : لا تؤذن حتى يستبين لك الفجر بلال }. عن