[ ص: 54 - 55 ] باب إزالة النجاسة
26 - ( 1 ) - : حتيه ، ثم اقرصيه ، ثم اغسليه بالماء لأسماء } أنه صلى الله عليه وسلم قال حديث : { ثنا الشافعي سفيان ، عن هشام ، عن ( * ) ، { فاطمة ، قالت : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن دم الحيضة يصيب الثوب ؟ : فقال : حتيه ، ثم اقرصيه بالماء ورشيه ، وصلي فيه أسماء }ورواه عن عن ، عن مالك هشام بلفظ : أن امرأة سألت . . . وهذه الرواية في الصحيحين ، وفي الأربعة بهذا اللفظ ، وأما بلفظ : " ثم اغسليه بالماء " فذكره الشيخ تقي الدين في الإلمام ، من رواية ، عن محمد بن إسحاق بن يسار فاطمة بنت المنذر ، عن ، قالت : { أسماء }قلت : ورواه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألته امرأة عن دم الحيض يصيب ثوبها ، فقال : اغسليه . بلفظ : " اقرصيه ، واغسليه ، وصلي [ ص: 56 ] فيه " . ابن ماجه : " اقرصيه بالماء ، واغسليه ، وصلي فيه " ، وروى ولابن أبي شيبة أحمد وأبو داود ، والنسائي وابن ماجه ، وابن خزيمة ، من { وابن حبان أم قيس بنت محصن : أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دم الحيضة يصيب الثوب ؟ فقال : حكيه بصلع واغسليه بماء وسدر }قال حديث ابن القطان : إسناده في غاية الصحة ولا أعلم له علة .
( تنبيه ) : زعم النووي في شرح المهذب أن روى في الأم : أن الشافعي هي السائلة ; بإسناد ضعيف ، وهذا خطأ ، بل إسناده في غاية الصحة ، وكأن أسماء النووي قلد في ذلك ابن الصلاح ، وزعم جماعة ممن تكلم على المهذب أنه غلط في قوله : هي السائلة . وهم الغالطون ، والله أعلم . أسماء
( تنبيه آخر ) : قوله : بصلع ضبطه ابن دقيق العيد بفتح الصاد المهملة وإسكان اللام ثم عين مهملة وهو الحجر ووقع في بعض المواضع بكسر الضاد المعجمة وفتح اللام ولعله تصحيف لأنه لا معنى يقضي تخصيص الضلع بذلك كذا قال لكن قال الصاغاني في العباب في مادة ضلع بالمعجمة وفي الحديث حتيه بضلع قال الضلع هاهنا العود الذي فيه اعوجاج وكذا ذكره ابن الأعرابي الأزهري في المادة المذكورة وزاد عن قال الأصل فيه ضلع الحيوان فسمي به العود الذي يشبهه . [ ص: 57 ] الليث
( قوله ) : ثم اقرصيه ، وقع في حديث في الصحيحين " فلتقرصه ، ثم لتنضحه بالماء " . عائشة
( وقوله ) فلتقرصه بفتح التاء وضم الراء ويجوز كسرها وروي بفتح القاف وتشديد الراء أي فلتقطعه بالماء ومنه تقريص العجين قاله أبو عبيد وسئل الأخفش عنه فضم بإصبعيه الإبهام والسبابة وأخذ شيئا من ثوبه بهما وقال هكذا يفعل بالماء في موضع الدم .