[ ص: 99 ] باب السواك 
63 - ( 1 ) - حديث " { السواك مطهرة للفم ، مرضاة للرب   }  هذا الحديث علقه  البخاري  بلا إسناد ، ووصله  النسائي   وأحمد   وابن حبان  من حديث عبد الرحمن بن أبي عتيق    ; سمعت أبي ، سمعت  عائشة  بهذا . قال  ابن حبان    : أبو عتيق هذا هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر  ، قلت : هو كما قال ، لكن الحديث إنما هو من رواية ابنه عبد الله  عنه ، فإن صاحب الحديث هو عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن  ، نسب في السياق إلى جده ، وكلام  ابن حبان  يوهم أنه من رواية أبي عتيق  نفسه ، وليس كذلك ، وقد أوضحه المعمري  في اليوم والليلة ، ويؤيده رواية  أحمد بن حنبل  عن  عبدة بن سليمان  ، عن  ابن إسحاق  ، حدثني عبد الله بن محمد  ، سمعت  عائشة  به ، ورواه  الشافعي  عن  ابن عيينة  ، عن  ابن إسحاق  ، عن ابن أبي عتيق  ، عن  عائشة  ، ورواه الحميدي  عن  ابن عيينة  ، ثنا  محمد بن إسحاق  ، وقيل : إنه رواه عن  ابن إسحاق  بواسطة  مسعر  ، حكاه  البيهقي  عن رواية ابن أبي عمر  ، عن سفيان  ، لكن الذي في مسند ابن أبي عمر  ليس فيه (  مسعر    ) فيحتمل أن يكون عنده على الوجهين ، وروي من طريق ابن أبي عتيق  ، عن القاسم  ، عن  عائشة  ، وقال  الدارقطني  في العلل : الصحيح أن ابن أبي عتيق  سمعه من  عائشة  ، ورواه  ابن خزيمة  من طريق  عبيد بن عمير  ، عن  عائشة  ، وجزم  [ ص: 100 ] الشيخ تقي الدين   في الإلمام : أن  الحاكم  أورده في المستدرك ، ومراده بالطريق الأولى لا بهذه الطريق ، وإن كان سياقه قد يوهم خلاف ذلك ، ورواه  أحمد  من طريق  حماد بن سلمة  ، عن ابن أبي عتيق  ، عن أبيه ، عن  أبي بكر الصديق  ، وقال أبو زرعة  وأبو حاتم   والدارقطني    : هو خطأ ، والصواب عن  عائشة  ، وفي الباب عن  أبي هريرة  رواه  ابن حبان  بلفظ : { عليكم بالسواك ، فإنه مطهرة للفم مرضاة للرب   }أخرجه من طريق  حماد بن سلمة  ، عن  عبيد الله بن عمر  ، عن سعيد المقبري  عنه ، والمحفوظ عن حماد  بغير هذا الإسناد ، من حديث أبي بكر  كما تقدم ، والمحفوظ عن  عبيد الله بن عمر  بهذا الإسناد بلفظ : " لولا أن أشق " رواه  النسائي   وابن حبان  ، وعن  ابن عمر  ، رواه  أحمد  وفي سنده  ابن لهيعة  ، وعن  أنس  رواه أبو نعيم  ، وفيه يزيد الرقاشي  ، وهو ضعيف جدا ، وعن أبي أمامة  ، رواه  ابن ماجه  وفيه عثمان بن أبي العاتكة  ، وهو متروك . وأخرجه  الطبراني  من وجهين آخرين ضعيفين أيضا ، عن أبي أمامة  ، ورواه أيضا من طرق ضعيفة ، عن  ابن عباس  أيضا بزيادة : " مجلاة للبصر " . 
				
						
						
