[ ص: 272 ] نصيبين ، فأخبرته خبري وما أمرني به صاحبي ، فقال : أقم عندي ، فأقمت عنده فوجدته على أمر صاحبه ، فأقمت مع خير رجل ، فوالله ما لبث أن نزل به الموت ، فلما أحضر قلت له : يا فلان ، إن فلانا أوصى بي إلى فلان ثم أوصى بي فلان إليك فإلى من توصي بي ؟ فقال لي : يا بني ، ما أعلم بقي أحد على أمرنا ، آمرك أن تأتيه إلا رجلا بعمورية من أرض الروم ، فإنه على مثل ما نحن فيه ، فإن أحببت فأته . فلما مات وغيب لحقت بصاحب