( فصل ) : فهذه  الأخبار بنبوته مما تلقاه المسلمون من أفواه علماء أهل الكتاب    [ ص: 414 ] والمؤمنين منهم ، والأول مما نقلوه من كتبهم ، وعلماؤهم يقرون أنه في كتبهم .  
فالدليل بالوجه الأول يقام عليهم من كتبهم ، وبهذا الوجه يقام عليهم بشهادة من لا يتهم عليهم لأنه إما من عظمائهم ، وإما ممن رغب عن رئاسته وماله ووجاهته فيهم وآثر الإيمان على الكفر ، والهدى على الضلال ، وهو في هذا مدع أن علماءهم يعرفون ذلك ويقرون به ولكن لا يطلعون جهالهم عليه .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					