الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( أطط ) فيه : " أطت السماء وحق لها أن تئط " الأطيط صوت الأقتاب . وأطيط الإبل : أصواتها وحنينها . أي أن كثرة ما فيها من الملائكة قد أثقلها حتى أطت . وهذا مثل وإيذان بكثرة الملائكة ، وإن لم يكن ثم أطيط ، وإنما هو كلام تقريب أريد به تقرير عظمة الله تعالى .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث الآخر العرش على منكب إسرافيل ، وإنه ليئط أطيط الرحل الجديد يعني كور الناقة ، أي أنه ليعجز عن حمله وعظمته ، إذ كان معلوما أن أطيط الرحل بالراكب إنما يكون لقوة ما فوقه وعجزه عن احتماله .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث أم زرع " فجعلني في أهل أطيط وصهيل " أي في أهل إبل وخيل .

                                                          * ومنه حديث الاستسقاء " لقد أتيناك وما لنا بعير يئط " أي يحن ويصيح ، يريد ما لنا بعير أصلا ، لأن البعير لا بد أن يئط .

                                                          * ومنه المثل " لا آتيك ما أطت الإبل " .

                                                          * ومنه حديث عتبة بن غزوان " ليأتين على باب الجنة وقت يكون له فيه أطيط " أي صوت بالزحام .

                                                          * وفي حديث أنس بن سيرين قال " كنت مع أنس بن مالك حتى إذا كنا بأطيط والأرض فضفاض " أطيط : موضع بين البصرة والكوفة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية