الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( بور ) ( هـ ) فيه : " فأولئك قوم بور " أي هلكى ، جمع بائر . والبوار الهلاك .

                                                          ( س ) ومنه حديث علي : " لو عرفناه أبرنا عترته " وقد تقدم في الهمزة .

                                                          * ومنه حديث أسماء : " في ثقيف كذاب ومبير " أي مهلك يسرف في إهلاك الناس . يقال بار الرجل يبور بورا فهو بائر . وأبار غيره فهو مبير .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عمر : " الرجال ثلاثة : فرجل حائر بائر " إذا لم يتجه لشيء ، وقيل هو إتباع لحائر .

                                                          ( هـ ) وفي كتابه صلى الله عليه وسلم لأكيدر : وأن لكم البور والمعامي البور الأرض التي لم تزرع ، والمعامي المجهولة ، وهو بالفتح مصدر وصف به ، ويروى بالضم وهو جمع البوار ، وهي الأرض الخراب التي لم تزرع .

                                                          ( هـ ) وفيه : " نعوذ بالله من بوار الأيم " أي كسادها ، من بارت السوق إذا كسدت ، والأيم التي لا زوج لها وهي مع ذلك لا يرغب فيها أحد .

                                                          ( س ) وفيه : أن داود سأل سليمان عليهما السلام ، وهو يبتار علمه أي يختبره ويمتحنه .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : " كنا نبور أولادنا بحب علي رضي الله عنه " .

                                                          ( س ) وحديث علقمة الثقفي : " حتى والله ما نحسب إلا أن ذاك شيء يبتار به إسلامنا " .

                                                          [ ص: 162 ] ( هـ ) وفيه : " كان لا يرى بأسا بالصلاة على البوري " هي الحصير المعمول من القصب . ويقال فيها بارية وبورياء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية