الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( جفا ) ( هـ ) فيه : " أنه كان يجافي عضديه عن جنبيه للسجود " أي يباعدهما .

                                                          * ومنه الحديث الآخر : " إذا سجدت فتجاف " وهو من الجفاء : البعد عن الشيء . يقال جفاه إذا بعد عنه ، وأجفاه إذا أبعده .

                                                          [ ص: 281 ] ( س ) ومنه الحديث : " اقرءوا القرآن ولا تجفوا عنه " أي تعاهدوه ولا تبعدوا عن تلاوته .

                                                          والحديث الآخر : " غير الجافي عنه ولا الغالي فيه " والجفاء أيضا : ترك الصلة والبر .

                                                          ( س ) ومنه الحديث : " البذاء من الجفاء " البذاء - بالذال المعجمة - الفحش من القول .

                                                          ( س ) والحديث الآخر : " من بدا جفا " بدا بالدال المهملة : خرج إلى البادية : أي من سكن البادية غلظ طبعه لقلة مخالطة الناس . والجفاء : غلظ الطبع .

                                                          ( هـ ) ومنه في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - : ليس بالجافي ولا المهين أي ليس بالغليظ الخلقة والطبع ، أو ليس بالذي يجفو أصحابه . والمهين : يروى بضم الميم وفتحها : فالضم على الفاعل ، من أهان : أي لا يهين من صحبه ، والفتح على المفعول ، من المهانة : الحقارة ، وهو مهين أي حقير .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عمر - رضي الله عنه - : " لا تزهدن في جفاء الحقو " أي لا تزهدن في غلظ الإزار ، وهو حث على ترك التنعم .

                                                          * وفي حديث حنين : " وخرج جفاء من الناس " هكذا جاء في رواية . قالوا : معناه سرعان الناس وأوائلهم ، تشبيها بجفاء السيل ، وهو ما يقذفه من الزبد والوسخ ونحوهما .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية