( ألى ) ( هـ ) فيه : " من يتأل على الله يكذبه " أي من حكم عليه وحلف ، كقولك والله ليدخلن الله فلانا النار ولينجحن الله سعي فلان ، وهو من الألية : اليمين . يقال آلى يولي إيلاء ، وتألى يتألى تأليا ، والاسم الألية .
( هـ ) ومنه الحديث : ويل للمتألين من أمتي يعني الذين يحكمون على الله ويقولون فلان في الجنة وفلان في النار . وكذلك حديثه الآخر : . " من المتألي على الله "
* وحديث أنس رضي الله عنه : أي حلف لا يدخل عليهن ، وإنما عداه بمن حملا على المعنى وهو الامتناع من الدخول ، وهو يتعدى بمن . وللإيلاء في الفقه أحكام تخصه لا يسمى إيلاء دونها . " أن النبي صلى الله عليه وسلم آلى من نسائه شهرا "
* ومنه حديث علي رضي الله عنه : " ليس في الإصلاح إيلاء " أي أن الإيلاء إنما يكون في الضرار والغضب لا في الرضا والنفع .
( هـ ) وفي حديث منكر ونكير : " لا دريت ولا ائتليت " أي ولا استطعت أن تدري .
[ ص: 63 ] يقال ما آلوه ، أي ما أستطيعه . وهو افتعلت منه ، والمحدثون يروونه : والصواب الأول . " لا دريت ولا تليت "
( هـ ) ومنه الحديث : " من صام الدهر لا صام ولا ألى " أي لا صام ولا استطاع أن يصوم ، وهو فعل منه ، كأنه دعا عليه . ويجوز أن يكون إخبارا ، أي لم يصم ولم يقصر من ألوت إذا قصرت . قال الخطابي : رواه إبراهيم بن فراس ولا آل ، بوزن عال ، وفسر بمعنى ولا رجع . قال : والصواب ألى مشددا ومخففا . يقال : ألى الرجل وألى إذا قصر وترك الجهد .
* ومنه الحديث : أي لا تقصر في إفساد حاله . ما من وال إلا وله بطانتان ; بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر ، وبطانة لا تألوه خبالا
* ومنه زواج علي رضي الله عنه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة : ما يبكيك فما ألوتك ونفسي ، وقد أصبت لك خير أهلي أي ما قصرت في أمرك وأمري ، حيث اخترت لك عليا زوجا ، وقد تكرر في الحديث .
* وفيه : تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في الله الآلاء النعم ، واحدها ألا بالفتح والقصر ، وقد تكسر الهمزة ، وهي في الحديث كثيرة .
ومنه حديث علي رضي الله عنه : " حتى أورى قبسا لقابس ألاء الله " .
( هـ ) وفي صفة أهل الجنة : هو العود الذي يتبخر به ، وتفتح همزته وتضم ، وهمزتها أصلية ، وقيل زائدة . ومجامرهم الألوة
* ومنه حديث رضي الله عنهما : " أنه كان يستجمر بالألوة غير مطراة " . ابن عمر
[ ص: 64 ] ( هـ ) وفيه : " فتفل في عين علي رضي الله عنه ومسحها بألية إبهامه " ألية الإبهام أصلها ، وأصل الخنصر الضرة .
ومنه حديث البراء رضي الله عنه : " السجود على أليتي الكف " أراد ألية الإبهام وضرة الخنصر فغلب كالعمرين والقمرين .
* وفي حديث آخر : جمع الألية وهي طرف الشاة . والجب القطع . " كانوا يجتبون أليات الغنم أحياء "
* ومنه الحديث : دوس على ذي الخلصة ذو الخلصة بيت كان فيه صنم لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء لدوس يسمى الخلصة . أراد لا تقوم الساعة حتى ترجع دوس عن الإسلام فتطوف نساؤهم بذي الخلصة وتضطرب أعجازهن في طوافهن كما كن يفعلن في الجاهلية .
* وفيه : " لا يقام الرجل من مجلسه حتى يقوم من إلية نفسه " أي من قبل نفسه من غير أن يزعج أو يقام . وهمزتها مكسورة . وقيل أصلها ولية فقلبت الواو همزة .
( س ) ومنه حديث رضي الله عنهما : " كان يقوم له الرجل من إليته فما يجلس مجلسه " ويروى من ليته ; وسيذكر في باب اللام . ابن عمر
( هـ ) وفي حديث الحج : هو كما يقال الطريق الطريق ، ويفعل بين يدي الأمراء ، ومعناه تنح وأبعد . وتكريره للتأكيد . " وليس ثم طرد ، ولا إليك إليك "
( هـ ) وفي حديث عمر : " أنه قال رضي الله عنهم إني قائل لك قولا وهو إليك " في الكلام إضمار ، أي هو سر أفضيت به إليك . لابن عباس
( س ) وفي حديث : " اللهم إليك " أي أشكو إليك ، أو خذني إليك . ابن عمر
( س ) ومنه حديث الحسن : " أنه رأى من قوم رعة سيئة فقال : اللهم إليك " أي اقبضني إليك ، والرعة : ما يظهر من الخلق .
( س ) وفي الحديث : أي ليس مما يتقرب به إليك ، كما يقول الرجل [ ص: 65 ] لصاحبه أنا منك وإليك ، أي التجائي وانتمائي إليك . " والشر ليس إليك "
* وفي حديث أنس رضي الله عنه : أي إلا ما لا بد منه للإنسان من الكن الذي تقوم به الحياة . أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا مالا إلا مالا "