( بأس ) ( س ) في حديث الصلاة تقنع يديك وتبأس هو من البؤس : الخضوع والفقر . ويجوز أن يكون أمرا وخبرا . يقال بئس يبأس بؤسا وبأسا : افتقر واشتدت حاجته ، والاسم منه بائس .
* ومنه حديث عمار رضي الله عنه " بؤس ابن سمية " كأنه ترحم له من الشدة التي يقع فيها .
( س ) ومنه الحديث الآخر " كان يكره البؤس والتباؤس " يعني عند الناس . ويجوز التبؤس بالقصر والتشديد .
* ومنه في صفة أهل الجنة إن لكم أن تنعموا فلا تبؤسوا بؤس يبؤس - بالضم فيهما - بأسا ، إذا اشتد حزنه . والمبتئس : الكاره والحزين .
* ومنه حديث علي رضي الله عنه " كنا إذا اشتد البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم " يريد الخوف ، ولا يكون إلا مع الشدة . وقد تكرر في الحديث .
( س ) ومنه الحديث " نهى عن كسر السكة الجائزة بين المسلمين إلا من بأس " يعني [ ص: 90 ] الدنانير والدراهم المضروبة ، أي لا تكسر إلا من أمر يقتضي كسرها ، إما لرداءتها أو شك في صحة نقدها . وكره ذلك لما فيها من اسم الله تعالى . وقيل لأن فيه إضاعة المال . وقيل إنما نهى عن كسرها على أن تعاد تبرا ، فأما للنفقة فلا . وقيل كانت المعاملة بها في صدر الإسلام عددا لا وزنا ، فكان بعضهم يقص أطرافها فنهوا عنه .
( س ) وفي حديث عائشة رضي الله عنها " بئس أخو العشيرة " بئس - مهموزا - فعل جامع لأنواع الذم ، وهو ضد نعم في المدح . وقد تكرر في الحديث .
( س ) وفي حديث عمر رضي الله عنه " عسى الغوير أبؤسا " هو جمع بأس ، وانتصب على أنه خبر عسى . والغوير ماء لكلب . وهو مثل ، أول من تكلم به الزباء . ومعنى الحديث عسى أن تكون جئت بأمر عليك فيه تهمة وشدة .


