الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( أخر ) في أسماء الله تعالى الآخر والمؤخر . فالآخر هو الباقي بعد فناء خلقه كله ناطقه وصامته . والمؤخر هو الذي يؤخر الأشياء فيضعها في مواضعها ، وهو ضد المقدم .

                                                          * وفيه : " كان رسول الله يقول بأخرة إذا أراد أن يقوم من المجلس كذا وكذا " أي في آخر جلوسه . ويجوز أن يكون في آخر عمره . وهي بفتح الهمزة والخاء .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث أبي برزة " لما كان بأخرة " .

                                                          ( س ) وفي حديث ماعز " إن الأخر قد زنى " الأخر - بوزن الكبد - هو الأبعد المتأخر عن الخير .

                                                          * ومنه الحديث " المسألة أخر كسب المرء " أي أرذله وأدناه . ويروى بالمد ، أي إن السؤال آخر ما يكتسب به المرء عند العجز عن الكسب . وقد تكرر في الحديث .

                                                          ( س ) وفيه : إذا وضع أحدكم بين يديه مثل آخرة الرحل فلا يبالي من مر وراءه هي بالمد الخشبة التي يستند إليها الراكب من كور البعير .

                                                          ( س ) وفي حديث آخر " مثل مؤخرته ، وهي بالهمز والسكون لغة قليلة في آخرته ، وقد منع منها بعضهم ، ولا يشدد .

                                                          ( س ) وفي حديث عمر رضي الله عنه : " أن النبي قال له : أخر عني يا عمر " أي تأخر . يقال أخر وتأخر وقدم وتقدم بمعنى ، كقوله تعالى : لا تقدموا بين يدي الله ورسوله أي لا تتقدموا . وقيل معناه أخر عني رأيك ، فاختصر إيجازا وبلاغة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية