( ترك ) ( هـ ) في مكة يطالع تركته التركة - بسكون الراء - في الأصل بيض النعام ، وجمعها ترك ، يريد به ولده حديث الخليل عليه السلام : إنه جاء إلى إسماعيل وأمه هاجر لما تركهما بمكة . قيل ولو روي بكسر الراء لكان وجها ، من التركة وهو الشيء المتروك . ويقال لبيض النعام أيضا تريكة ، وجمعها ترائك .
* ومنه حديث علي رضي الله عنه : " وأنتم تريكة الإسلام وبقية الناس " .
( هـ ) وحديث الحسن : " إن لله تعالى ترائك في خلقه " أراد أمورا أبقاها الله تعالى في العباد من الأمل والغفلة حتى ينبسطوا بها إلى الدنيا . ويقال للروضة يغفلها الناس فلا يرعونها : تريكة .
( س ) وفيه : قيل هو لمن تركها جاحدا . وقيل أراد المنافقين ; لأنهم يصلون رياء ولا سبيل عليهم حينئذ ، ولو تركوها في الظاهر كفروا . وقيل أراد بالترك تركها مع الإقرار بوجوبها ، أو حتى يخرج وقتها ، ولذلك ذهب العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر إلى أنه يكفر بذلك حملا للحديث على ظاهره . وقال أحمد بن حنبل : يقتل بتركها ويصلى عليه ويدفن مع المسلمين . الشافعي