( جوز ) فيه : أن امرأة أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت : إني رأيت في المنام كأن جائز بيتي قد انكسر ، فقال : يرد الله غائبك ، فرجع زوجها ثم غاب ، فرأت مثل ذلك ، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم تجده ، ووجدت أبا بكر فأخبرته فقال : يموت زوجك ، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " هل قصصتها على أحد ؟ قالت : نعم : قال : هو كما قال لك الجائز هو الخشبة التي توضع عليها أطراف العوارض في سقف البيت ، والجمع أجوزة .
* ومنه حديث أبي الطفيل وبناء الكعبة : " إذا هم بحية مثل قطعة الجائز " .
( هـ ) وفيه : أي يضاف ثلاثة أيام فيتكلف له في اليوم الأول مما اتسع له من بر وإلطاف ، ويقدم له في اليوم الثاني والثالث ما حضره ولا يزيد على عادته ، ثم يعطيه ما يجوز به مسافة يوم وليلة ، ويسمى الجيزة : وهي قدر ما يجوز به المسافر من منهل إلى منهل ، فما كان بعد ذلك فهو صدقة ومعروف ، إن شاء فعل وإن شاء ترك ، وإنما كره له المقام بعد ذلك لئلا تضيق به إقامته فتكون الصدقة على وجه المن والأذى . الضيافة ثلاثة أيام ، وجائزته يوم وليلة ، وما زاد فهو صدقة
* ومنه الحديث : أي أعطوهم الجيزة والجائزة : العطية . يقال أجازه يجيزه إذا أعطاه . أجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم
* ومنه حديث العباس : ألا أمنحك ألا أجيزك أي أعطيك . والأصل الأول فاستعير لكل عطاء .
( س ) وفيه : أي عفا عنهم . من جازه يجوزه إذا تعداه وعبر عليه . وأنفسها بالنصب على المفعول . ويجوز الرفع على الفاعل . إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها
[ ص: 315 ] * ومنه الحديث : أي التساهل والتسامح في البيع والاقتضاء . وقد تكرر في الحديث . كنت أبايع الناس ، وكان من خلقي الجواز
* ومنه الحديث : أي أخففها وأقللها . أسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي "
* ومنه الحديث : تجوزوا في الصلاة أي خففوها وأسرعوا بها . وقيل إنه من الجوز : القطع والسير .
* وفي حديث الصراط : يجيز : لغة في يجوز . يقال جاز وأجاز بمعنى . فأكون أنا وأمتي أول من يجيز عليه
* ومنه حديث المسعى : لا تجيزوا البطحاء إلا شدا .
* وفي حديث القيامة والحساب : أي لا أنفذ وأمضي ، من أجاز أمره يجيزه إذا أمضاه وجعله جائزا . إني لا أجيز اليوم على نفسي شاهدا إلا مني
( س ) ومنه حديث أبي ذر رضي الله عنه : " قبل أن تجيزوا علي " أي تقتلوني وتنفذوا في أمركم .
* وفي حديث نكاح البكر : فإن صمتت فهو إذنها ، وإن أبت فلا جواز عليها أي لا ولاية عليها مع الامتناع .
( هـ ) ومنه حديث شريح : " إذا باع المجيزان فالبيع للأول ، وإذا أنكح المجيزان فالنكاح للأول " المجيز : الولي والقيم بأمر اليتيم . والمجيز : العبد المأذون له في التجارة .
( هـ ) ومنه حديثه الآخر : " إن رجلا خاصم غلاما لزياد في برذون باعه وكفل له الغلام ، فقال : إن كان مجيزا وكفل لك غرم " .
( س ) وفي حديث علي رضي الله عنه : " أنه قام من جوز الليل يصلي " جوز كل شيء : وسطه .
( س ) ومنه حديث حذيفة رضي الله عنه : " ربط جوزه إلى سماء البيت ، أو جائز البيت " وجمع الجوز أجواز .
[ ص: 316 ] ( س ) ومنه حديث أبي المنهال : " إن في النار أودية فيها حيات أمثال أجواز الإبل " أي أوساطها .
( س ) وفيه ذكر : " ذي المجاز " هو موضع عند عرفات كان يقام به سوق من أسواق العرب في الجاهلية . والمجاز : موضع الجواز ، والميم زائدة . قيل سمي به لأن إجازة الحاج كانت فيه .