( حرا ) [ هـ ] في حديث وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - : فما زال جسمه يحري أي ينقص . يقال : حري الشيء يحري إذا نقص .
( هـ ) ومنه حديث الصديق : فما زال جسمه يحري بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى لحق به .
ومنه حديث عمرو بن عبسة : فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستخفيا ، حراء عليه قومه أي غضاب ذوو غم وهم ، قد انتقصهم أمره وعيل صبرهم به ، حتى أثر في أجسامهم وانتقصهم .
( س ) وفيه : إن هذا لحري إن خطب أن ينكح يقال : فلان حري بكذا وحرى بكذا ، وبالحرى أن يكون كذا : أي جدير وخليق . والمثقل يثنى ويجمع ، ويؤنث ، تقول [ ص: 376 ] حريان وحريون وحرية . والمخفف يقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث على حالة واحدة ; لأنه مصدر .
( س ) ومنه الحديث الآخر : " إذا كان الرجل يدعو في شبيبته ثم أصابه أمر بعد ما كبر فبالحرى أن يستجاب له " .
وفيه : تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر أي تعمدوا طلبها فيها . والتحري : القصد والاجتهاد في الطلب ، والعزم على تخصيص الشيء بالفعل والقول .
ومنه الحديث : لا تتحروا بالصلاة طلوع الشمس وغروبها وقد تكرر ذكرها في الحديث .
( س ) وفي حديث رجل من جهينة : " لم يكن زيد بن خالد يقربه بحراه سخطا لله عز وجل " الحرا بالفتح والقصر : جناب الرجل . يقال : اذهب فلا أراك بحراي .
( س ) وفيه : كان يتحنث بحراء هو بالكسر والمد : جبل من جبال مكة معروف . ومنهم من يؤنثه ولا يصرفه . قال الخطابي : وكثير من المحدثين يغلطون فيه فيفتحون حاءه . ويقصرونه ويميلونه ، ولا يجوز إمالته ; لأن الراء قبل الألف مفتوحة ، كما لا تجوز إمالة راشد ورافع .


