( حضر ) في حديث ورود النار الحضر بالضم : العدو . وأحضر يحضر فهو محضر إذا عدا . ثم يصدرون عنها بأعمالهم كلمح البرق ، ثم كالريح ، ثم كحضر الفرس
* ومنه الحديث الزبير حضر فرسه بأرض المدينة . أنه أقطع
( هـ ) ومنه حديث " فانطلقت مسرعا أو محضرا فأخذت بضبعيه " . كعب بن عجرة
* وفيه . الحاضر : المقيم في المدن والقرى . والبادي : المقيم بالبادية . والمنهي عنه أن يأتي البدوي البلدة ومعه قوت يبغي التسارع إلى بيعه رخيصا ، فيقول له الحضري : [ ص: 399 ] اتركه عندي لأغالي في بيعه . فهذا الصنيع محرم ، لما فيه من الإضرار بالغير . والبيع إذا جرى مع المغالاة منعقد . وهذا إذا كانت السلعة مما تعم الحاجة إليها كالأقوات ، فإن كانت لا تعم أو كثر القوت واستغني عنه ، ففي التحريم تردد ، يعول في أحدهما على عموم ظاهر النهي ، وحسم باب الضرر ، وفي الثاني على معنى الضرر وزواله وقد جاء عن لا يبع حاضر لباد أنه سئل عن معنى " لا يبع حاضر لباد " فقال : لا يكون له سمسارا . ابن عباس
* وفي حديث " كنا بحاضر يمر بنا الناس " الحاضر : القوم النزول على ماء يقيمون به ولا يرحلون عنه . ويقال للمناهل المحاضر ، للاجتماع والحضور عليها . قال عمرو بن سلمة الجرمي الخطابي : ربما جعلوا الحاضر اسما للمكان المحضور . يقال نزلنا حاضر بني فلان ، فهو فاعل بمعنى مفعول .
* ومنه حديث أسامة " وقد أحاطوا بحاضر فعم " .
( س ) والحديث الآخر أي المكان المحضور . وقد تكرر في الحديث . " هجرة الحاضر "
وفي حديث أكل الضب أراد الملائكة الذين يحضرونه ، وحاضرة : صفة طائفة أو جماعة . " إني تحضرني من الله حاضرة "
* ومنه حديث صلاة الصبح أي تحضرها ملائكة الليل والنهار . فإنها مشهودة محضورة
( س ) ومنه الحديث أي يحضرها الجن والشياطين . إن هذه الحشوش محتضرة
* وفيه قولوا ما بحضرتكم أي ما هو حاضر عندكم موجود ، ولا تتكلفوا غيره .
( س ) ومنه حديث " كنا بحضرة ماء " أي عنده . وحضرة الرجل : قربه . عمرو بن سلمة الجرمي
* وفيه " أنه - عليه الصلاة والسلام - ذكر الأيام وما في كل منها من الخير والشر ، ثم قال : والسبت أحضر ، إلا أن له أشطرا " أي هو أكثر شرا . وهو أفعل ، من الحضور . ومنه قولهم : [ ص: 400 ] حضر فلان واحتضر : إذا دنا موته . وروي بالخاء المعجمة . وقيل هو تصحيف . وقوله : إلا أن له أشطرا : أي إن له خيرا مع شره . ومنه المثل " حلب الدهر أشطره " أي نال خيره وشره .
وفي حديث عائشة كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثوبين حضوريين هما منسوبان إلى حضور ، وهي قرية باليمن .
* وفيه ذكر " حضير " وهو بفتح الحاء وكسر الضاد : قاع يسيل عليه فيض النقيع ، بالنون .