( هـ ) ومنه الحديث " إذا مت فأحرقوني بالنار حتى إذا صرت حمما فاسحقوني " .
( هـ ) وحديث لقمان بن عاد " خذي مني أخي ذا الحممة " أراد سواد لونه .
( هـ ) ومنه حديث أنس - رضي الله عنه - " كان إذا حمم رأسه بمكة خرج واعتمر " أي اسود [ ص: 445 ] بعد الحلق بنبات شعره . والمعنى أنه كان لا يؤخر العمرة إلى المحرم ، وإنما كان يخرج إلى الميقات ويعتمر في ذي الحجة .
* ومنه حديث ابن زمل " كأنما حمم شعره بالماء " أي سود ; لأن الشعر إذا شعث اغبر ، فإذا غسل بالماء ظهر سواده . ويروي بالجيم : أي جعل جمة .
* ومنه حديث قس " الوافد في الليل الأحم " أي الأسود .
( هـ ) وفي حديث عبد الرحمن " أنه طلق امرأته ومتعها بخادم سوداء حممها إياها " أي متعها بها بعد الطلاق وكانت العرب تسمي المتعة التحميم .
( هـ ) ومنه خطبة مسلمة " إن أقل الناس في الدنيا هما أقلهم حما " أي مالا ومتاعا ، وهو من التحميم : المتعة .
( هـ ) وفي حديث أبي بكر " إن أبا الأعور السلمي قال له : إنا جئناك في غير محمة ، يقال أجمت الحاجة إذا أهمت ولزمت . قال : المحمة : الحاضرة ، من أحم الشيء إذا قرب ودنا . الزمخشري
( هـ ) وفي حديث عمر " قال : إذا التقى الزحفان وعند حمة النهضات " أي شدتها ومعظمها ، وحمة كل شيء معظمه . وأصلها من الحم : الحرارة ، أو من حمة السنان وهي حدته .
( هـ ) وفيه " مثل العالم مثل الحمة " الحمة : عين ماء حار يستشفى بها المرضى .
* ومنه حديث الدجال : " أخبروني عن حمة زغر " أي عينها ، وزغر موضع بالشام .
* ومنه الحديث " أنه كان يغتسل بالحميم " هو الماء الحار .
* وفيه " لا يبولن أحدكم في مستحمه " المستحم : الموضع الذي يغتسل فيه بالحميم ، وهو في الأصل : الماء الحار ، ثم قيل للاغتسال بأي ماء كان استحمام . وإنما نهي عن ذلك إذا لم يكن له مسلك يذهب فيه البول ، أو كان المكان صلبا فيوهم المغتسل أنه أصابه منه شيء فيحصل منه الوسواس .
( س ) ومنه الحديث " " أي يغتسل . إن بعض نسائه استحمت من جنابة فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - يستحم من فضلها
( س ) ومنه حديث ابن مغفل " أنه كان يكره البول في المستحم " .
[ ص: 446 ] ( س ) وفي حديث طلق " كنا بأرض وبيئة محمة " أي ذات حمى ، كالمأسدة والمذأبة لموضع الأسود والذئاب . يقال : أحمت الأرض : أي صارت ذات حمى .
* وفي الحديث ذكر " الحمام " كثيرا وهو الموت . وقيل هو قدر الموت وقضاؤه ، من قولهم حم كذا : أي قدر .
* ومنه شعر في غزوة ابن رواحة مؤتة : *
هذا حمام الموت قد صليت
* أي قضاؤه . ( س ) وفي حديث مرفوع " أنه كان يعجبه النظر إلى الأترج والحمام الأحمر " قال أبو موسى : قال : هو التفاح ، قال : وهذا التفسير لم أره لغيره . هلال بن العلاء* وفيه اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي ، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا حامة الإنسان : خاصته ومن يقرب منه . وهو الحميم أيضا .
( هـ ) ومنه الحديث " انصرف كل رجل من وفد ثقيف إلى حامته " .
( هـ س ) وفي حديث الجهاد " " قيل معناه : اللهم لا ينصرون ، ويريد به الخبر لا الدعاء ; لأنه لو كان دعاء لقال لا ينصروا مجزوما ، فكأنه قال : والله لا ينصرون . وقيل إن السور التي في أولها حم سور لها شأن ، فنبه أن ذكرها لشرف منزلتها مما يستظهر به على استنزال النصر من الله . وقوله لا ينصرون : كلام مستأنف ، كأنه حين قال قولوا حم ، قيل : ماذا يكون إذا قلنا ؟ فقال : لا ينصرون . إذا بيتم فقولوا حم لا ينصرون