الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( حوس ) ( هـ ) في حديث أحد " فحاسوا العدو ضربا حتى أجهضوهم عن أثقالهم " أي بالغوا النكاية فيهم . وأصل الحوس : شدة الاختلاط ومداركة الضرب : ورجل أحوس : أي جريء لا يرده شيء .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عمر " قال لأبي العدبس : بل تحوسك فتنة " أي تخالطك وتحثك على ركوبها . وكل موضع خالطته ووطئته فقد حسته وجسته .

                                                          * ومنه حديثه الآخر " أنه رأى فلانا وهو يخطب امرأة تحوس الرجال " أي تخالطهم .

                                                          [ هـ ] وحديثه الآخر " قال لحفصة : ألم أر جارية أخيك تحوس الناس ؟ " .

                                                          * ومنه حديث الدجال " وأنه يحوس ذراريهم " .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - " دخل عليه قوم فجعل فتى منه يتحوس في كلامه ، فقال : كبروا كبروا " التحوس : تفعل من الأحوس وهو الشجاع : أي يتشجع في كلامه ويتجرأ ولا يبالي . وقيل هو يتأهب له ويتردد فيه .

                                                          ( س ) ومنه حديث علقمة " عرفت فيه تحوس القوم وهيئتهم " أي تأهبهم وتشجعهم . ويروى بالشين .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية