نبض
نبض : نبض العرق ينبض نبضا ونبضانا : تحرك وضرب . والنابض : العصب ، صفة غالبة . والمنابض : مضارب القلب . ونبضت الأمعاء تنبض : اضطربت ، أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
ثم بدت تنبض أحرادها إن متغناة وإن حاديه
أراد إن متغنية فاضطر فحوله إلى لفظ المفعول ، وقد يجوز أن يكون هذا كقولهم الناصاة في الناصية والقاراة في القارية ، يقلبون الياء ألفا طلبا للخفة . وقوله : وإن حادية ; إما أن يكون على النسب أي ذات حداء ، وإما أن يكون فاعلا بمعنى مفعول أي محدوا بها أو محدوة . والنبض : الحركة . وما به نبض أي حركة ، ولم يستعمل متحرك الثاني إلا في الجحد . وقولهم : ما به حبض ولا نبض أي حراك ، ووجع منبض . والنبض : نتف الشعر ; عن
كراع . والمنبض : المندفة .
الجوهري : المنبض المندف مثل المحبض ، قال
الخليل : وقد جاء في بعض الشعر المنابض المنادف . وأنبض القوس مثل أنضبها : جذب وترها لتصوت . وأنبض بالوتر إذا جذبه ثم أرسله ليرن . وأنبض الوتر أيضا : جذبه بغير سهم ثم أرسله ; عن
يعقوب . قال
اللحياني : الإنباض أن تمد الوتر ثم ترسله فتسمع له صوتا . وفي المثل : لا يعجبك الإنباض قبل التوتير ، وهذا مثل في استعجال الأمر قبل بلوغه إناه . وفي المثل : إنباض بغير توتير . وقال
أبو حنيفة : أنبض في قوسه ونبض أصاتها ، وأنشد :
لئن نصبت لي الروقين معترضا لأرمينك رميا غير تنبيض
أي لا يكون نزعي تنبيضا وتنقيرا ، يعني لا يكون توعدا بل إيقاعا . ونبض الماء مثل نضب : سال . وما يعرف له منبض عسلة كمضرب عسلة .
نبض
نبض : نَبَضَ الْعِرْقُ يَنْبِضُ نَبْضًا وَنَبَضَانًا : تَحَرَّكَ وَضَرَبَ . وَالنَّابِضُ : الْعَصَبُ ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ . وَالْمَنَابِضُ : مَضَارِبُ الْقَلْبِ . وَنَبَضَتِ الْأَمْعَاءُ تَنْبِضُ : اضْطَرَبَتْ ، أَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ :
ثُمَّ بَدَتْ تَنْبِضُ أَحْرَادُهَا إِنْ مُتَغَنَّاةً وَإِنْ حَادِيَهْ
أَرَادَ إِنْ مُتَغَنِّيَةً فَاضْطُرَّ فَحَوَّلَهُ إِلَى لَفْظِ الْمَفْعُولِ ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هَذَا كَقَوْلِهِمُ النَّاصَاةَ فِي النَّاصِيَةِ وَالْقَارَاةَ فِي الْقَارِيَةِ ، يَقْلِبُونَ الْيَاءَ أَلِفًا طَلَبًا لِلْخِفَّةِ . وَقَوْلُهُ : وَإِنْ حَادِيَةً ; إِمَّا أَنْ يَكُونَ عَلَى النَّسَبِ أَيْ ذَاتُ حُدَاءٍ ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ فَاعِلًا بِمَعْنَى مَفْعُولٍ أَيْ مَحْدُوًّا بِهَا أَوْ مَحْدُوَّةً . وَالنَّبْضُ : الْحَرَكَةُ . وَمَا بِهِ نَبَضٌ أَيْ حَرَكَةٌ ، وَلَمْ يُسْتَعْمَلْ مُتَحَرِّكَ الثَّانِي إِلَّا فِي الْجَحْدِ . وَقَوْلُهُمْ : مَا بِهِ حَبَضٌ وَلَا نَبَضٌ أَيْ حَرَاكٌ ، وَوَجَعٌ مُنْبِضٌ . وَالنَّبْضُ : نَتْفُ الشَّعَرَ ; عَنْ
كُرَاعٍ . وَالْمِنْبَضُ : الْمِنْدَفَةُ .
الْجَوْهَرِيُّ : الْمِنْبَضُ الْمِنْدَفُ مِثْلُ الْمِحْبَضِ ، قَالَ
الْخَلِيلُ : وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْضِ الشِّعْرِ الْمَنَابِضُ الْمَنَادِفُ . وَأَنْبَضَ الْقَوْسَ مِثْلُ أَنْضَبَهَا : جَذَبَ وَتَرَهَا لِتُصَوِّتَ . وَأَنْبَضَ بِالْوَتَرِ إِذَا جَذَبَهُ ثُمَّ أَرْسَلَهُ لِيَرِنَّ . وَأَنْبَضَ الْوَتَرَ أَيْضًا : جَذَبَهُ بِغَيْرِ سَهْمٍ ثُمَّ أَرْسَلَهُ ; عَنْ
يَعْقُوبَ . قَالَ
اللِّحْيَانِيُّ : الْإِنْبَاضُ أَنْ تَمُدَّ الْوَتَرَ ثُمَّ تُرْسِلُهُ فَتَسْمَعَ لَهُ صَوْتًا . وَفِي الْمَثَلِ : لَا يُعْجِبُكَ الْإِنْبَاضُ قَبْلَ التَّوْتِيرِ ، وَهَذَا مَثَلٌ فِي اسْتِعْجَالِ الْأَمْرِ قَبْلَ بُلُوغِهِ إِنَاهُ . وَفِي الْمَثَلِ : إِنْبَاضٌ بِغَيْرِ تَوْتِيرٍ . وَقَالَ
أَبُو حَنِيفَةَ : أَنْبَضَ فِي قَوْسِهِ وَنَبَّضَ أَصَاتَهَا ، وَأَنْشَدَ :
لَئِنْ نَصَبْتَ لِيَ الرَّوْقَيْنِ مُعْتَرِضًا لَأَرْمِيَنَّكَ رَمْيًا غَيْرَ تَنْبِيضِ
أَيْ لَا يَكُونُ نَزْعِي تَنْبِيضًا وَتَنْقِيرًا ، يَعْنِي لَا يَكُونُ تَوَعُّدًا بَلْ إِيقَاعًا . وَنَبَضَ الْمَاءُ مِثْلُ نَضَبَ : سَالَ . وَمَا يُعْرَفُ لَهُ مَنْبِضُ عَسَلَةٍ كَمَضْرِبِ عَسَلَةٍ .