نتج : النتاج : اسم يجمع وضع جميع البهائم ، قال بعضهم : هو في الناقة والفرس ، وهو فيما سوى ذلك نتج ; والأول أصح ، وقيل : النتاج في جميع الدواب ، والولاد في الغنم ، وإذا ولي الرجل ناقة ماخضا ونتاجها حتى تضع ، قيل : نتجها نتجا . يقال : نتجت الناقة أنتجها إذا وليت نتاجها ، فأنا ناتج ، وهي منتوجة ، وقال [ ص: 184 ] ابن حلزة :
لا تكسع الشول بأغبارها إنك لا تدري من الناتج
وقد قال الكميت بيتا فيه لفظ ليس بالمستفيض في كلام العرب ، وهو قوله :لينتتجوها فتنة بعد فتنة
والمعروف من الكلام لينتجوها . التهذيب عن الليث : لا يقال نتجت الشاة إلا أن يكون إنسان يلي نتاجها ، ولكن يقال : نتج القوم إذا وضعت إبلهم وشاؤهم ، قال : ومنهم من يقول : أنتجت الناقة إذا وضعت ، وقال الأزهري : هذا غلط ; لا يقال أنتجت بمعنى وضعت ، وفي الحديث : " كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء " ; أي تلد ، قال : يقال نتجت الناقة إذا ولدت ، فهي منتوجة ، وأنتجت إذا حملت ، فهي نتوج ، قال : ولا يقال منتج . ونتجت الناقة أنتجها إذا ولدتها . والناتج للإبل : كالقابلة للنساء . وفي حديث الأقرع والأبرص : " فأنتج هذان ، وولد هذا " ، قال ابن الأثير : كذا جاء في الرواية أنتج ، وإنما يقال نتج ; فأما أنتجت ، فمعناه إذا حملت وحان نتاجها ، ومنه حديث أبي الأحوص : " هل تنتج إبلك صحاحا آذانها ؟ " ; أي تولدها وتلي نتاجها . أبو زيد : أنتجت الفرس ، فهي نتوج ومنتج إذا دنا ولادها وعظم بطنها . وقال يعقوب : إذا ظهر حملها ، قال : وكذلك الناقة ، ولا يقال منتج ، قال : وإذا ولدت الناقة من تلقاء نفسها ولم يل نتاجها ، قيل : قد انتتجت ، وحاجى به بعض الشعراء فجعله للنخل ، فقال أنشده ابن الأعرابي :إن لنا من مالنا جمالا ; من خير ما تحوي الرجال مالا
نحلبها غزرا ولا بلالا بهن ، لا علا ولا نهالا
ينتجن كل شتوة أجمالا
يقول : هي بعل لا تحتاج إلى الماء . وقد نتجها نتجا ونتاجا ونتجت . وأما أحمد بن يحيى فجعله من باب ما لا يتكلم به إلا على الصيغة الموضوعة للمفعول ، الجوهري : نتجت الناقة ، على ما لم يسم فاعله ، تنتج نتاجا ، وقد نتجها أهلها نتجا ، قال الكميت :وقال المذمر للناتجين : متى ذمرت قبلي الأرجل ؟


